377
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6

۲۹۴۳.الغدير :ولَهُ أيضا :
آهِ يا كَربلاءُ كَم فيكِ مِن كَربٍ لِنَفسٍ شَجِيَّةٍ وبَلاءِ
أأَلذُّ الحَياةَ بَعدَ قَتيلِ الطَّفِّظُلما ـ إذَن ـ لَقَلَّ حَيائي
كَيفَ ألتَذُّ شُربَ ماءٍ وقَد جُرِّعَ كَأسَ الرَّدى بِكَربِ الظَّماءِ
كَيفَ لا اُسلَبُ العَزاءَ إذامَثَّلتُهُ عارِيا سَليبَ الرِّداءِ
كَيفَ لا تَسكُبُ الدُّموعَ عُيونيبَعدَ تَضريجِ شَيبِهِ بِالدِّماءِ
تَطأُ الخَيلُ جِسمَهُ فِي ثَرَى الطَّفِّ وجِسمي يَلتَذُّ لينَ الوِطاءِ
بِأَبي زَينَبٌ وقَد سُبِيَت بِالذُّلِّ مِن خِدرِها كَسَبيِ الإِماءِ
فَإِذا عايَنَتهُ مُلقىً عَلَى التُربِ مُعرَّىً مُجَدَّلاً بِالعَراءِ
أقبَلَت نَحوَهُ فَيَسمَعُهَا الشِّمرُ فَتَدعو في خيفَةٍ وخَفاءِ :
أيُّهَا الشِّمرُ خَلِّني أتَزَوَّدنَظرَةً مِنهُ فَهيَ أقصى مُنائي
ثُمَّ تَدعو الحُسَينَ : لِمَ يا شَقيقيوَابنَ اُمّي خَلَّفتَني بِشَقائي
يا أَخي يَومُكَ العَظيمُ بَرى عَظميوأَضنى جِسمي وَأَوهى قُوائي
يا أَخي كُنتُ أرتَجيكَ لِمَوتيوحَياتي فَخابَ مِنّي رَجائي
يا أَخي لَو فَدى مِنَ المَوتِ شَخصٌكُنتُ أفديكَ بي وقَلَّ فِدائي
يا أَخي لا حَبيبَ بَعدَكَ بَل لاعِشتُ إلّا بِمُقلَةٍ عَمياءِ ...۱

۲۹۴۴.الغدير :وَ لَهُ يَرثي بِها الإِمامَ السِّبطَ الشَّهيدَ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيهِ :
لا تَأمَنِ الدَّهرَ إنَّ الدَّهرَ ذو غِيَرٍوذو لِسانَينِ فِي الدُّنيا ووَجهَينِ

أخنى عَلى عِترَةِ الهادي فَشَتَّتَهُمفَما تَرى جامِعا مِنهُم بِشَخصَينِ
كَأَنَّما الدَّهرُ آلى أن يُبَدِّدَهُمكَعاتِبٍ ذي عِنادٍ أو كَذي دَينِ
بَعضٌ بِطَيبَةَ مَدفونٌ وبَعضُهُمُبِكَربَلاءَ وَبَعضٌ بِالغَرِيَّينِ
وأَرضِ طوسٍ وسامَرّا وقَد ضَمِنَتبَغدادُ بَدرَينِ حَلّا وَسطَ قَبرَينِ
يا سادَتي ألِمَن أبكي أسىً ولِمَنأبكي بِجَفنَينِ مِن عَينَي قَريحَينِ
أبكي عَلَى الحَسَنِ المَسمومِ مُصطَلَماأمِ الحُسَينِ لُقىً بَينَ الخَميسَينِ
أبكي عَلَيهِ خَضيبَ الشَّيبِ مِن دَمِهِمُعَفَّرَ الخَدِّ مَحزوزَ الوَريدَينِ
وزَينَبٌ في بَناتِ الطُّهرِ لاطِمَةًوَالدَّمعُ في خَدِّها قَد خَدَّ خَدَّينِ
تَدعوهُ: يا واحِدا قَد كُنتُ آمُلُهُحَتَّى استَبَدَّت بِهِ دوني يَدُ البَينِ
وَالسِّبطُ في غَمَراتِ المَوتِ مُشتَغِلٌبِبَسطِ كَفَّينِ أو تَقبيضِ رِجلَينِ
لا يَستَطيعُ جَوابا لِلنِّداءِ سِوىيومي بِلَحظَينِ مِن تَكسيرِ جَفنَينِ .۲

1.الغدير: ج ۴ ص ۱۶۸، أدب الطفّ: ج ۲ ص ۱۸۸، أعيان الشيعة: ج ۹ ص ۲۶۳ ناسباً هذه الأبيات إلى محمّد بن حمّاد من شعراء القرن الحادي عشر.

2.الغدير : ج ۴ ص ۱۶۲، الدرّ النضيد: ص ۳۲۶.


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
376

2 . ابنُ حَمّادٍ العَبدِيُّ ۱

۲۹۴۲.الغدير :لَهُ في رِثاءِ الإِمامِ السِّبطِ الشَّهيدِ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيهِ قَولُهُ :
حَيِّ قَبرا بِكَربَلا مُستَنيراضَمَّ كَنزَ التُّقى وعِلما خَطيرا
وأَقِم مَأتَمَ الشَّهيدِ وأَذرِفمِنكَ دَمعا فِي الوَجنَتَينِ غَزيرا
وَالتَثِم تُربَةَ الحُسَينِ بِشَجوٍوأَطلِ بَعدَ لَثمِكَ التَّعفيرا
ثُمَّ قُل : يا ضَريحَ مَولايَ سُقيتَ مِنَ الغَيثِ هامِيا جَمهَريرا
فيكَ مَن هَدَّ قَتلُهُ عُمُدَ الدّينِ وقَد كانَ بِالهُدى مَعمورا
آهِ وا حَسرَتي لَهُ وهوَ بِالسَّيفِ نَحيرٌ أفدَيتُ ذاكَ النَّحيرا
آهِ إذ ظَلَّ طَرفُهُ يَرمُقُ الفِسطاطَ خَوفا عَلَى النِّساءِ غَيورا
آهِ إذ أقبَلَ الجَوادُ عَلَى النِّسوانِ يَنعاهُ بِالصَّهيلِ عَفيرا
فَتَبادَرنَ بِالعَويلِ وهَتَّكنَ الاَقراطَ بارِزاتِ الشُّعورا
وتَبادَرنَ مُسرِعاتٍ مِن الخِدرِ ومِن قَبلُ مُسبَلاتِ السُّتورا
ولَطَمنَ الخُدودَ مِن ألَمِ الثُّكلِوغادَرنَ بِالنِّياحِ الخُدورا
ثُمَّ لَمّا رَأَينَ رَأسَ حُسَينٍفَوقَ رُمحٍ حَكَى الهِلالَ المُنيرا
صِحنَ بِالذُلِّ أيُّهَا النّاسُ لِمَ نُسبى ولَم نَأتِ فِي الأَنامِ نَكيرا

ما لَنا لا نَرى لِالِ رَسولِ اللّهِ فيكُم يا هؤُلاءِ نَصيرا۲

1.أبو الحسن ، عليّ بن حمّاد بن عبيد اللّه بن حمّاد العدوي العبدي البصري . كان حمّاد والد المترجم أحد شعراء أهل البيت عليهم السلام ، وقصائده في مدائح الأئمّة عليهم السلام ومراثيهم ـ ولا سيما في مراثي الحسين عليه السلام ـ مشهورة ، والمترجم له علم من أعلام الشيعة ، وفذّ من علمائها ، ومن صدور شعرائها ، ومن حفظة الحديث المعاصرين للشيخ الصدوق ونظرائه ، وقد أدركه النجاشي ، ولم نقف على تاريخ ولادة ابن حمّاد ووفاته ، غير أنّ النجاشي الذي أدركه و رآه ولم يروِ عنه. ولد في صفر سنة (۳۷۲ ه) ، وشيخه الذي يروي عنه وهو الجلودي البصري توفّي ۱۷ ذي الحجة سنة (۳۳۲ ه) فيستدعي التأريخان أنّ المترجم ولد في أوائل القرن الرابع وتوفّي في أواخره ، وقال في الطليعة : توفّي حدود (۴۰۰ ه) بالبصرة (راجع : الغدير: ج ۴ ص ۱۵۳ وأعيان الشيعة: ج ۸ ص ۲۲۹).

2.الغدير : ج ۴ ص ۱۶۴ ، أدب الطفّ : ج ۲ ص ۱۶۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 199520
الصفحه من 430
طباعه  ارسل الي