351
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6

2 / 4

الكمَيت ۱

۲۹۱۴.كفاية الأثر عن الكميت بن أبي المستهل :دَخَلتُ عَلى سَيِّدي أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الباقِرِ عليه السلام فَقُلتُ : يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ! إنِّي قَد قُلتُ فيكُم أبياتا ، أفَتَأذَنُ لي في إنشادِها ؟ فَقالَ : إنَّها أيَّامُ البيضِ ! قُلتُ : فَهُوَ فيكُم خاصَّةً . قالَ : هاتِ ، فَأَنشَأتُ أقولُ :
أضحَكَنِي الدَّهرُ وأَبكانيوَالدَّهرُ ذو صَرفٍ وَأَلوانِ
لِتِسعَةٍ بِالطَّفِّ قَد غودِرواصاروا جَميعا رَهنَ أكفانِ
فَبَكى عليه السلام وبَكى أبو عَبدِ اللّه ِ عليه السلام ، وسَمِعتُ جارِيَةً تَبكي مِن وَراءِ الخِباءِ ، فَلَمّا بَلَغتُ إلى قَولي :
وسِتَّةٍ لا يُتَجارى۲بِهِمبَنو عَقيلٍ خَيرُ فِتيانِ
ثُمَّ عَلِيُّ الخَيرِ مَولاكُمُذِكرُهُمُ هَيَّجَ أحزاني
فَبَكى ثُمَّ قالَ عليه السلام : ما مِن رَجُلٍ ذَكَرَنا أو ذُكِرنا عِندَهُ فَخَرَجَ مِن عَينَيهِ ماءٌ ولَو قَدرُ مِثلِ جَناحِ البَعوضَةِ ، إلّا بَنَى اللّه ُ لَهُ بَيتا فِي الجَنَّةِ ، وجَعَلَ ذلِكَ حِجابا بَينَهُ وبَينَ النّارِ . فَلَمّا بَلَغتُ إلى قَولي :
مَن كانَ مَسرورا بِما مَسَّكُمأو شامِتا يَوما مِنَ الآنِ
فَقَد ذَلَلتُم بَعدَ عِزٍّ فَماأدفَعُ ضَيما حينَ يَغشاني
أخَذَ بِيَدي وقالَ : اللّهُمَّ اغفِر لِلكُمَيتِ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ وما تَأَخَّرَ . ۳

1.أبو المستهل الكميت بن زيد بن خنيس الأسدي . قال أبو الفرج : شاعر مقدّم عالم بلغات العرب ، خبير بأيّامها ، من شعراء مضر وألسنتها ، وكان في أيّام بني اُميّة ، ولم يدرك الدولة العبّاسيّة ومات قبلها ، وكان معروفا بالتشيّع لبني هاشم مشهورا بذلك . وقال بعضهم : كان في الكميت عشر خصال لم تكن في شاعر : كان خطيب أسد ، فقيه الشيعة ، حافظ القرآن العظيم ، ثبت الجنان ، كاتبا حسن الخطّ ، نسّابة جدلاً ، وهو أوّل من ناظر في التشيّع ، راميا لم يكن في أسد أرمى منه ، فارسا شجاعا ، سخيّا ديّنا . وهو شاعر أهل البيت عليهم السلام ، وقد ورد عنهم عليهم السلام في حقّه مدائح قيّمة ، ولادته سنة (۶۰ ه ) ووفاته سنة (۱۲۶ ه ) (راجع: الغدير : ج ۲ ص ۱۹۵ و ص ۲۱۱) .

2.كذا في المصدر ، وفي مقتل الحسين عليه السلام : «يُتَمارى» ولعلّه الصواب.

3.كفاية الأثر: ص ۲۴۸، المناقب لابن شهرآشوب: ج ۴ ص ۱۱۶، بحار الأنوار: ج ۴۵ ص ۲۴۲؛ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج ۲ ص ۱۵۲ وفيهما الأبيات الأربعة الاُولى فقط .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
350

2 / 3

الفَضلُ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ العَبّاسِ ۱

۲۹۱۳.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد :لَمّا قُتِلَ زَيدُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام في سَنَةِ اثنَتَينِ وعِشرينَ ومِئَةٍ في خِلافَةِ هِشامِ بنِ عَبدِ المَلِكِ . . . قالَ الفَضلُ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ مِن قَصيدَةٍ لَهُ طَويلَةٍ : . . .
أينَ قَتلى مِنّا بَغَيتُم عَلَيهِمثُمَّ قَتَّلتُموهُمُ ظالِمينا
أرجعوا هاشِما ورُدّوا أبَا اليَقظانَ وَابنَ البُدَيلِ في آخَرينا
قُتِلوا بِالطُّفوفِ يَومَ حُسَينٍمِن بَني هاشِمٍ ، ورُدّوا حُسَينا
أينَ عَمرٌو وأَينَ بِشرٌ وقَتلىمَعَهُم بِالعَراءِ ما يُدفَنونا
أرجِعوا عامِرا ورُدّوا زُهَيراثُمَّ عُثمانَ ، فَارجِعوا عازِمينا
وَارجِعوا الحُرَّ وَابنَ قَينٍ وقَوماقُتِلوا حينَ جاوَزوا صِفّينا
وَارجِعوا هانِئا ورُدّوا إلَينامُسلِما وَالرُّواعَ في آخَرينا۲
لَن تَرُدّوهُمُ إلَينا ولَسنامِنكُمُ غَيرَ ذلِكُم قابِلينا۳

1.الفضل بن عبد الرحمن بن العبّاس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف . المتوفّى (۱۲۹أو ۱۲۸ ه) ، وفي الأعلام : المتوفّى نحو (۱۷۳ ه) ، كان شاعرا، ولمّا اجتهد هارون الرشيد في طلب بني هاشم استخفى ، وفي معجم الاُدباء للمرزباني: كان شيخ بني هاشم في وقته ، وسيّدا من ساداتهم وشاعرهم وعالمهم ، وهو أوّل من لبس السواد على زيد بن عليّ بن الحسين ، ورثاه بقصيدة طويلة حسنة ، وشعره حجّة احتجّ به سيبويه (راجع : أعيان الشيعة: ج ۱ ص ۱۶۹ و ج ۸ ص ۴۰۷ والغدير : ج ۳ ص ۷۲ وكتاب الطبقات لخليفة بن خياط: ص ۳۶۹ والأعلام: ج ۵ ص ۱۵۰) .

2.عنى بعامر : العبدي ، وبزهير: زهير بن سليم ، وبعثمان : أخا الحسين عليه السلام ، وبالحرّ : الرياحي ، وبابن قين : زهيرا ، وبعمرو : الصيداوي ، وببشر : الحضرمي .

3.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۷ ص ۱۶۵، الكنى والألقاب: ج ۱ ص ۲۳۲.

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 199405
الصفحه من 430
طباعه  ارسل الي