نهاية عهد الإمامين الكاظم والرضا عليهماالسلام و اتّضاح الهيكلية العامّة للعزاء
ما ذكرناه حتّى الآن كان نظرة سريعة إلى سيرة الأئمّة عليهم السلام فيما يتعلّق بثورة الإمام الحسين عليه السلام على مستوى الأقوال والأفعال والترغيب ، ويمكن تقسيم ما ذُكر حتّى الآن تحت عنوانين رئيسيّين :
الأوّل : السعي من أجل إبراز أهمّية العزاء والحداد على الإمام عليه السلام .
الثاني : تكريم يوم عاشوراء وإقامة العزاء فيه.
ويمكن تعيين ملامح سيرة الأئمّة عليهم السلام في الاتّجاه الأوّل، كالتالي:
1 . إنّ البكاء على الإمام عليه السلام وتذكّر مصائبه هما نصرة للدين . ۱
2 . رعاية أدب تذكّر الإمام عليه السلام ۲ وتذكّر الإمام والمصائب الجارية عليه عند شرب الماء . ۳
3 . ضرورة إقامة مجالس العزاء حتّى في البيوت ، وتنظيم برامج العزاء حتّى وإن كانت بشكل فردي . ۴
4 . إنّ للبكاء على مصائب أبي عبداللّه الحسين عليه السلام قيمة وأجرا عظيمين ؛ ولذلك ينبغي عدم التهاون به وذرف الدموع عليه ولو دمعةً واحدة ، بل إنّ التباكي أيضا له أجره العظيم ، ۵ فعلى المؤمنين البكاء والتباكي حين ذكر مصائبه وبعدها . ۶
5 . على الشعراء أن يحاولوا استعراض مصائبه عليه السلام وإبكاء المؤمنين ، ۷ وعليهم أن يبيّنوا أبعاد الحادثة ببيانهم ويخلّدوها .
6 . على النساء المشاركة في مجالس العزاء وأن يجزعن بالصراخ والعويل ، فإنّ في ذلك الأجر الاُخروي .
7 . يجب أن يتبادل الحاضرون التعازي بأدبٍ خاصّ .
8 . يجب أن يمتزج الرثاء وإنشاد المراثي بالحزن وأن يكون مؤثّراً .
9 . عندما يقيم المؤمنون مجلس عزاء أو حزن فعليهم ان يبدؤوه بالبكاء على أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام . ۸
10 . ضرورة الحضور عند مرقد الإمام عليه السلام وأصحابه الشهداء، وإقامة العزاء والبكاء بشكل مستمرّ . ۹
كما يمكننا أن نبيّن سيرة الأئمّة عليهم السلام في العنوان الثاني والمتمثّل في تكريم يوم عاشوراء ، وإقامة العزاء وكيفيّة التعزية في هذا اليوم كالتالي :
1 . الاهتمام بشهر محرّم .
2 . استقبال يوم عاشوراء من حين دخول شهر محرّم ، ونشر الحزن والغمّ وإظهاره فيه .
3 . البلوغ بالعزاء والحزن والغمّ إلى ذروتها في يوم عاشوراء .
4 . أن يكتسب يوم عاشوراء أهمّية خاصّة نظراً إلى أنّه يذكّر بمصيبة آل اللّه .
5 . الحضور والبكاء عند قبر الإمام عليه السلام ، إن تيسّر ذلك .
6 . أن يبدأ يوم عاشوراء بالسلام على الإمام عليه السلام ولعن قتلته ، وأن يتواصل بالصلاة، والبكاء، وإقامة المآتم في البيوت، وإظهار الجزع والبكاء والعويل بشكل جماعي، وأن يقترن ذلك بالحضور عند قبر الإمام عليه السلام إن أمكن . ۱۰
7 . ضرورة التعطيل في يوم عاشوراء . ۱۱
8 . أهمّية إقامة المجالس في البيوت والبكاء على أهل البيت عليهم السلام .
9 . استذكار يوم عاشوراء ومصائب الإمام عليه السلام وإن كان بشكل فردي .
10 . تجسيم واقعة عاشوراء في الأذهان .
11 . من الحري لبس ملابس الحزن كأصحاب العزاء .
12 . الامتناع عن أكل وشرب الأطعمة والأشربة، وعن اللذائذ الاُخرى حتّى الغروب .
1.راجع : ص ۱۵۱ ( الفصل الأوّل / الحثّ على إقامة المأتم للحسين عليه السلام ) .
2.راجع : ص ۱۷۶ ( الفصل الثاني / الصلاة عليه عند ذكره ) .
3.راجع : ص ۱۷۶ (الفصل الثاني / ذكر مصائبه عند شرب الماء) .
4.راجع : ص ۱۸۷ ( الفصل الثالث / إقامة العزاء في الدار ) و ص ۱۷۵ ( الفصل الثاني / الحثّ على ذكر مصائبه ) .
5.راجع : ص ۲۰۳ ( الفصل الرابع / ثواب البكاء عليهم ) .
6.راجع : ص ۲۰۷ ( الفصل الرابع / فضل إنشاد الشعر في مصيبتهم) و ص ۱۸۲ ( الفصل الثاني / شدّة حزن الإمام الصادق عليه السلام عند ذكر مصائب جدّه ) .
7.راجع : ص ۲۰۷ ( الفصل الرابع / فضل إنشاد الشعر في مصيبتهم ) .
8.راجع : ص ۱۹۷ (الفصل الرابع / الحثّ على الحزن والبكاء والجزع عليهم ) وص ۱۵۳ ( الفصل الأوّل / إقامة المأتم في العشر الاُول من المحرّم ) .
9.راجع : ص ۱۵۱ (الفصل الأوّل / الحثّ على إقامة المأتم للحسين عليه السلام ) .
10.راجع : ص ۱۸۷ (الفصل الثالث / إقامة العزاء في الدار) .
11.كما سبقت الإشارة إليه فإنّه تمّت المطالبة به في روايات عن الإمام الباقر والإمام الرضا عليهماالسلام (راجع : ص ۱۸۵ «الفصل الثالث / تعطيل الأعمال اليومية») .