241
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4

من أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، ۱ إلّا أنّنا لم نعثر على دليلٍ معتمد لهذا الإدّعاء .
وكان له نشاط ملفت للنظر في نهضة الكوفة والتعاون مع مسلم بن عقيل عليه السلام ، ۲ لكنّه انخدع من قبل معقل مولى ابن زياد في قضيّة البحث عن محلّ اختفاء مسلم . ۳ وبناء على هذا وبواسطة نفوذ معقل في تنظيمات النهضة ، كان ابن زياد يطّلع على الأعمال التي كان مسلم ينوي القيام بها، ولذا يمكن القول بأنّ هذا الخطأ لم يكن بلا تأثير في فشل نهضة الكوفة، إلّا أنّه كان أحد قادة قوات مسلم في الهجوم على قصر ابن زياد ۴ . وبعد الهزيمة التي لحقت بثورة الكوفة لحق بالإمام الحسين عليه السلام في كربلاء ، وفي كربلاء صار يخدم الإمام عليه السلام بعشق ، ويدلّ كلامه ليلة عاشوراء حينما أذن الإمام عليه السلام لأصحابه بالإنفصال عنه، على رسوخ إيمانه وحبّه العميق لأهل البيت عليهم السلام . ۵
وهو أوّل شهيد التحق بركب الشهداء . ۶
وفي اللحظات الأخيرة من حياته كانت وصيّته الوحيدة لصديقه الحميم حبيب هي :
اُوصيك بهذا ـ وأشار بيده إلى الحسين عليه السلام ـ فقاتلْ دونه . ۷
ورد اسمه في الزيارة الرجبيّة . ۸ وخوطب في زيارة الناحية المقدّسة بما يلي :

1.راجع : ج ۳ ص ۱۱۲ (القسم السابع / الفصل الرابع / بثّ العيون والأموال لمعرفة مكان مسلم) .

2.تنقيح المقال : ج ۳ ص ۲۱۴ ، نقل هذا الموضوع عن العسقلاني وابن سعد ، إلّا أنّنا لم نعثر عليه في مصادره .

3.راجع : ج ۳ ص ۵۷ (القسم السابع / الفصل الرابع / قدوم مسلم الكوفة وبيعة أهلها لـه ) .

4.راجع : ج ۳ ص ۱۲۷ (القسم السابع / الفصل الرابع / دعوة مسلم قوّاته والحركة نحو القصر) وص ۱۳۱ (الفصل الرابع / القتال بين مسلم وقوّات ابن زياد وجرح مسلم) .

5.راجع : ص ۶۳ (الفصل الأوّل / جواب أهل بيته وأصحابه) و ص ۸۲ (التأهّب للحرب) و ص ۹۱ (الترحاب بالشهادة) .

6.راجع: ص ۲۴۴ ح ۱۷۴۴ .

7.راجع: ص ۲۴۴ ح ۱۷۴۲.

8.راجع : ج ۸ ص ۱۵۹ ح ۳۵۲۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
240

۱۷۴۰.مثير الأحزان :قاتَلَ عُمَرُ بنُ أبي قَرَظَةَ الأَنصارِيُّ دونَ الحُسَينِ عليه السلام ، وهُوَ يَقولُ :


قَد عَلِمَت كَتيبَةُ الأَنصارِأن سوفَ أحمي حَوزَةَ الذِّمارِ
ضَربَ غُلامٍ لَيسَ بِالفَرّارِدونَ حُسَينٍ مُهجَتي وداري
قَولُهُ : «وداري» أشارَ إلى عُمَرَ بنِ سَعدٍ لَمَّا التَمَسَ مِنهُ الحُسَينُ عليه السلام المُهادَنَةَ ۱ قالَ : تُهدَمُ داري . فَقاتَلَ قِتالَ الرَّجُلِ الباسِلِ ، وصَبَرَ عَلَى الخَطبِ الهائِلِ ، وكانَ يَلتَقِي السِّهامَ بِمُهجَتِهِ ، فَلَم يَصِل إلَى الحُسَينِ عليه السلام سوءٌ ، حَتّى اُثخِنَ بِالجِراحِ ، فَقالَ لَهُ : أوَفَيتُ ؟
قالَ : نَعَم ، أنتَ أمامي فِي الجَنَّةِ ، فَاقرَأ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله [السَّلامَ] ۲ وأعلِمهُ أنّي فِي الأَثَرِ ، فَقُتِلَ . ۳

3 / 29

مُسلِمُ بنُ عَوسَجَةَ

مسلم بن عوسجة الأسديّ ، ۴ كنيته أبو حجل ، ۵ كان رجلاً شجاعاً عابداً ، ۶ وأحد أبرز أصحاب الإمام الحسين عليه السلام في واقعة كربلاء .
شارك مسلم في حرب آذربايجان في صدر الإسلام مشاركةً فاعلة ۷ ، واعتبره البعضُ

1.في المصدر : «المهاندة»، وهو تصحيف .

2.أضفناها لاقتضاء السياق لها .

3.مثير الأحزان : ص ۶۰ .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۶۲ ، أنساب الأشراف : ج ۱۱ ص ۱۸۱ ، جمهرة النسب : ص ۱۸۰ وفيه «فولد ثعلبة : عوسجة الذي قتل مع الحسين بن علي عليه السلام » ويبدو أنّه خطأ ؛ رجال الطوسي : ص ۱۰۵ ، الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۱ .

5.تاج العروس : ج ۱۴ ص ۹۹ .

6.راجع : ج ۳ ص ۱۱۲ (القسم السابع / الفصل الرابع / بثّ العيون والأموال لمعرفة مكان مسلم) .

7.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۶.

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 145036
الصفحه من 444
طباعه  ارسل الي