مكّة إلى كربلاء ، ثمّ أشرنا إلى مساعي يزيد الرامية إلى ثني الإمام عن السفر إلى العراق ، وذكرنا بعد ذلك الأحداث التي رافقت حركته من مكّة إلى كربلاء حسب التسلسل ، وذكرنا في الختام تحليلاً مفصّلاً حول تقييم سفر الإمام الحسين عليه السلام إلى العراق وثورة الكوفة .
القسم الثامن :وصول الإمام إلى كربلاء حتّى شهادته
ذكرنا في هذا القسم النصوص المتعلّقة بحادثة عاشوراء الأليمة ، بدءا من بلوغه كربلاء ، وحتّى شهادة أصحابه وأولاده وإخوته وأولاد أخيه وأولاد اُخته وأولاد عمّه ، وفي الختام شهادته عليه السلام ، وذلك في تسعة فصول وبشكل مفصّل :
أوضحنا في بداية الفصل الأوّل تاريخ دخول الإمام الحسين عليه السلام إلى كربلاء ، وأنّه دخلها يوم الخميس الثاني من محرّم من سنة 61 هجرية واستشهد في العاشر من محرّم من تلك السنة والموافق لشهر مهر من سنة 59 الهجرية الشمسية والمصادف لشهر اكتوبر من عام 680 م ، ثمّ استعرضنا بالترتيب الأحداث التي وقعت خلال إقامة الإمام في كربلاء حتّى إيقاد نار الحرب بهجوم عسكر الأعداء ، واستقبال أصحاب الإمام للشهادة ، وأوضحنا في هذا الفصل موضع خيم الإمام ودورها في ساحة القتال .
وقدّمنا في الفصل الثاني تقريرا عن كيفيّة الانتشار العسكري لأصحاب الإمام الحسين عليه السلام أمام جيش الأعداء في يوم عاشوراء ، وعَرَضنا دراسةً حول عدد أفراد الجيشين ، لترتسم بذلك للقارئ صورة صمود جنود الرحمان ومقاومتهم لجيش الشيطان .
وبدأنا هذا المشهد المثير للحماس والملهم للعبر والدروس ، بدعاء الإمام في فجر عاشوراء ، وكلام زهير وبرير مع جيش العدوّ ، وإتمام الإمام الحجّة على عمر بن سعد .
ثمّ بدأت الحرب بإطلاق ابن سعد أوّل سهم باتّجاه عسكر الإمام عليه السلام ، ثمّ رشق جيش الإمام بسهامٍ كالمطر ، وحثّ الإمام عليه السلام أصحابه على الصبر والمقاومة . واستمرارا في البحث ذكرنا ما قيل من استشهاد عدد كبير من أصحاب الإمام عليه السلام في الحملة الاُولى ، وتمّ نقد ذلك وردّه .