31
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1

وكان أصحاب الإمام الحسين عليه السلام يندفعون باتّجاه صفوف الأعداء الكثيفة وهم يطلقون شعار «يا محمّد» ويتسابقون إلى الشهادة ، ويصنعون الملاحم البطولية في ساحة القتال ويبدون مقاومتهم واستبسالهم .
وكانت صلاة الجماعة التي أقامها الإمام الحسين عليه السلام مع أصحابه في ساحة القتال في يوم عاشوراء تحمل رسالة عميقة ومعبّرة للغاية للسائرين على نهج الحسين على مرّ التاريخ ، كما أنّ طمأنينة الإمام وسكينته وعدد من أصحابه في لحظات الحرب الصعبة ، تتضمّن درساً عميقاً باعثاً للعبر إلى أبعد الحدود ، وإنّ إرشادات الإمام في هذا الظرف ، تعدّ أفضل رابط للجأش لقلوب المجاهدين المخلصين على امتداد تاريخ الإسلام .
والمثير للعجب أنّ عدداً من وجهاء الكوفة الذين حضروا هذا المشهد ، ذهبوا ووقفوا على تلٍّ يدعون للإمام بالنصر ، بدلاً من مبادرتهم إلى نصرته!
ويشكّل وداع الإمام ودعاؤه خاتمة هذا الفصل ، وهكذا فقد بدأت ملحمة عاشوراء بدعاء الإمام الحسين عليه السلام وانتهت بدعائه أيضاً .
وقدّمنا في الفصل الثالث ـ بعد بيان أهم خصوصيّات أصحاب الإمام الحسين عليه السلام ـ كيفيّة استشهادهم مع تقديم تراجم إجمالية عن حياتهم ، وذكرنا في النهاية عدد شهداء كربلاء في أربع مجموعات :
المجموعة الاُولى : شهداء كربلاء من أصحاب النبي صلى الله عليه و آله ، شهيدان .
المجموعة الثانية : شهداء كربلاء من أصحاب الإمام عليّ عليه السلام ، ثمانية شهداء .
المجموعة الثالثة : شهداء كربلاء من أهل بيت الإمام الحسين عليه السلام ، ثمانية عشر شهيدا ، كما وردت الإشارة إلى أسماء أربعة وأربعين آخرين ذُكرت أسماؤهم في روايات شاذّة .
المجموعة الرابعة : شهداء كربلاء من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام ، خمسة وثمانون شهيدا .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
30

مكّة إلى كربلاء ، ثمّ أشرنا إلى مساعي يزيد الرامية إلى ثني الإمام عن السفر إلى العراق ، وذكرنا بعد ذلك الأحداث التي رافقت حركته من مكّة إلى كربلاء حسب التسلسل ، وذكرنا في الختام تحليلاً مفصّلاً حول تقييم سفر الإمام الحسين عليه السلام إلى العراق وثورة الكوفة .

القسم الثامن :وصول الإمام إلى كربلاء حتّى شهادته

ذكرنا في هذا القسم النصوص المتعلّقة بحادثة عاشوراء الأليمة ، بدءا من بلوغه كربلاء ، وحتّى شهادة أصحابه وأولاده وإخوته وأولاد أخيه وأولاد اُخته وأولاد عمّه ، وفي الختام شهادته عليه السلام ، وذلك في تسعة فصول وبشكل مفصّل :
أوضحنا في بداية الفصل الأوّل تاريخ دخول الإمام الحسين عليه السلام إلى كربلاء ، وأنّه دخلها يوم الخميس الثاني من محرّم من سنة 61 هجرية واستشهد في العاشر من محرّم من تلك السنة والموافق لشهر مهر من سنة 59 الهجرية الشمسية والمصادف لشهر اكتوبر من عام 680 م ، ثمّ استعرضنا بالترتيب الأحداث التي وقعت خلال إقامة الإمام في كربلاء حتّى إيقاد نار الحرب بهجوم عسكر الأعداء ، واستقبال أصحاب الإمام للشهادة ، وأوضحنا في هذا الفصل موضع خيم الإمام ودورها في ساحة القتال .
وقدّمنا في الفصل الثاني تقريرا عن كيفيّة الانتشار العسكري لأصحاب الإمام الحسين عليه السلام أمام جيش الأعداء في يوم عاشوراء ، وعَرَضنا دراسةً حول عدد أفراد الجيشين ، لترتسم بذلك للقارئ صورة صمود جنود الرحمان ومقاومتهم لجيش الشيطان .
وبدأنا هذا المشهد المثير للحماس والملهم للعبر والدروس ، بدعاء الإمام في فجر عاشوراء ، وكلام زهير وبرير مع جيش العدوّ ، وإتمام الإمام الحجّة على عمر بن سعد .
ثمّ بدأت الحرب بإطلاق ابن سعد أوّل سهم باتّجاه عسكر الإمام عليه السلام ، ثمّ رشق جيش الإمام بسهامٍ كالمطر ، وحثّ الإمام عليه السلام أصحابه على الصبر والمقاومة . واستمرارا في البحث ذكرنا ما قيل من استشهاد عدد كبير من أصحاب الإمام عليه السلام في الحملة الاُولى ، وتمّ نقد ذلك وردّه .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 248773
الصفحه من 426
طباعه  ارسل الي