29
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1

لقد هلك معاوية في شهر رجب سنة (60 ه . ق) ، وخَلَفه يزيد ، وكان في مقدّمة أعماله عند استلامه للسلطة أخذه البيعة من الذين امتنعوا عن بيعته في عهد أبيه ، وكان من أبرزهم الإمام الحسين عليه السلام ، ولذلك فقد أمر الوليد بن عتبة حاكم المدينة في كتاب بعثه إليه بأن يأخذ البيعة منهم ويضرب عنق من يعارضه . وقد تعرّضنا إلى أحداث معارضة الإمام لبيعة يزيد والتي أدّت إلى خروجه من المدينة ، في الفصل الأوّل من هذا القسم .
وتمّ استعراض الأحداث التي وقعت من حين خروج الإمام من المدينة حتّى وصوله إلى مكّة في الفصل الثاني . وذكرت في الفصل الثالث الأحداث المهمّة التي وقعت أثناء إقامة الإمام في مكّة ، ومن جملتها دعوة أهل الكوفة الإمام عليه السلام للقدوم إلى الكوفة والثورة ضدّ حكم يزيد ، وطلب الإمام النصرة من وجهاء البصرة .
ونلاحظ في الفصلين الرابع والخامس قصّة خروج مسلم من مكّة إلى الكوفة كممثّل خاصّ للإمام الحسين عليه السلام ، حتّى شهادته هو وعدد من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام في الكوفة وسجن عدد منهم ، كما قيّمنا وحلّلنا بعض الروايات التاريخيّة الواردة في مواضيع مثل : طلب مسلم الاستعفاء من السفارة للإمام في طريقه إلى الكوفة ، محلّ إقامة مسلم في الكوفة ، عدد مبايعيه ، قصّة محاولة اغتيال ابن زياد ، وغير ذلك .
وعندما اتّضح أنّ غاية الإمام في سفره هي الكوفة ، حاول الكثيرون منعه عن هذا السفر بدوافع شتّى ، وكان البعض منهم يتلقّون الأوامر من يزيد بشكل مباشر ، والبعض الآخر ينفّذون أوامره بشكل غير مباشر ، كما أنّ البعض يريد للإمام إيثار العافية ، وآخرون يكنّون الحبّ للإمام حقّاً ، ولأنّهم قد سمعوا التنبّؤات المتعلّقة بشهادته ، فقد كانوا يقترحون عليه عليه السلام أن يصرف النظر عن هذا السفر . فاستعرضنا نصوص هذه الاقتراحات في الفصل السادس وشرحها خلال التحليل النهائي لهذا القسم .
وقدّمنا في بداية الفصل السابع إيضاحات حول خارطة حركة الإمام الحسين عليه السلام من


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
28

اسم قاتله وأوصافه ، كيفيّة قتله ، قبره وزائريه .
ومن البديهي أنّ التنبّؤات الاُخرى التي اُشير إليها في هذا القسم ، تستمدّ جذورها من تنبّؤات النبيّ صلى الله عليه و آله والإلهام الإلهي .
وقد تحدّث الإمام عليّ عليه السلام أكثر من أيّ شخص آخر بعد النبيّ صلى الله عليه و آله حول شهادة الإمام الحسين عليه السلام ، وممّا يجدر ذكره أنّ الإمام عليّاً عليه السلام مرّ في عهد خلافته ثلاث مرّات على الأقلّ بأرض كربلاء ، ۱ وكانت معظم تنبّؤاته في هذه الأرض ، وهذه التنبّؤات طريفة وذات عِبر .
لقد جاء في الفصل الثالث تنبّؤات الإمام عليّ عليه السلام في أوصاف المشاركين في قتل سيّد الشهداء، واسم حامل لواء الجيش ، وأسماء عدد من الشخصيّات المعروفة التي شهدت الواقعة ، وأسماء قاتلي الإمام ، وأسماء بعض الشخصيّات التي خذلت الإمام ، والكثير من المعلومات الاُخرى .
ووردت الإشارة في الفصل الرابع من القسم السادس ، إلى التنبّؤات الاُخرى حول شهادة الإمام الحسين عليه السلام ، مثل : تنبّؤ الإمام الحسن عليه السلام ، والإمام الحسين عليه السلام نفسه ، وسلمان ، وأبي ذر ، وميثم ، وابن عبّاس ، وعدد من أصحاب الإمام عليّ عليه السلام ، وكعب الأحبار .

القسم السابع: خروج الإمام من المدينة حتّى نزوله كربلاء

جاء في بداية هذا القسم تحليل شامل نسبيّا حول أرضيّة ثورة الإمام الحسين عليه السلام وفلسفتها ، ثمّ ذكرنا بعد ذلك قضايا مهمّة ، مثل : امتناعه عن مبايعة يزيد ، خروجه من المدينة ، نشاطاته في مكّة ، إرسال مسلم عليه السلام سفيرا له إلى الكوفة واستشهاد مسلم وعدد من أصحاب الإمام وسجن عدد آخر منهم ، الاقتراحات المختلفة التي عرضت على الإمام بعدم الذهاب إلى الكوفة ، مسير الإمام نحو كربلاء .

1.راجع : ج ۲ ص ۳۰۴ ( القسم السادس / الفصل الثالث / إنباؤه بشهادة الحسين عليه السلام عند مروره بكربلاء) .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 248763
الصفحه من 426
طباعه  ارسل الي