نَعَمْ ، فَقَالَ : «وَأَيُّ يَوْمٍ أَعْظَمُ شُؤْماً مِنْ يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ : يَوْمٍ فَقَدْنَا فِيهِ نَبِيَّنَا ، وَارْتَفَعَ الْوَحْيُ عَنَّا؟ لَا تَخْرُجُوا ، وَاخْرُجُوا يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ» .
شرح
السند موثّق، أو ضعيف. ورواه الصدوق رحمة اللَّه عليه في الفقيه۱ بسند صحيح.
قوله: (أيّ يوم أعظم شؤماً من يوم الاثنين) إلى آخره، يدلّ كغيره من الأخبار الصحيحة المتكثّرة على شؤم يوم الاثنين وكراهة السفر، بل غيره من الاُمور والحوائج المحدثة فيه، وعلى استحباب إنشاء السفر في يوم الثلاثاء.
متن الحديث الثاني والتسعين والأربعمائة
۰.عَنْهُ۲، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه السلام ، قَالَ :«الشُّؤْمُ لِلْمُسَافِرِ فِي طَرِيقِهِ خَمْسَةُ أَشْيَاءَ : الْغُرَابُ النَّاعِقُ عَنْ يَمِينِهِ وَالنَّاشِرُ لِذَنَبِهِ ، وَالذِّئْبُ الْعَاوِي الَّذِي يَعْوِي فِي وَجْهِ الرَّجُلِ وَهُوَ مُقْعٍ عَلى ذَنَبِهِ يَعْوِي ثُمَّ يَرْتَفِعُ ثُمَّ يَنْخَفِضُ ثَلَاثاً ، وَالظَّبْيُ السَّانِحُ مِنْ يَمِينٍ إِلى شِمَالٍ ، وَالْبُومَةُ الصَّارِخَةُ ، وَالْمَرْأَةُ الشَّمْطَاءُ تُلْقى فَرْجَهَا۳ ، وَالْأَتَانُ الْعَضْبَاءُ يَعْنِي الْجَدْعَاءَ۴ ، فَمَنْ أَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ مِنْهُنَّ شَيْئاً فَلْيَقُلْ : اعْتَصَمْتُ بِكَ يَا رَبِّ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ فِي نَفْسِي» قَالَ : «فَيُعْصَمُ مِنْ ذلِكَ» .
شرح
السند ضعيف على الظاهر، ورواه الصدوق في الفقيه۵ بسند صحيح. والظاهر إرجاع ضمير «عنه» إلى أحمد، ويؤيّده أنّ الصدوق رحمة اللَّه عليه رواه في الخصال عن محمّد بن الوليد، عن الصفّار، عن أحمد بن محمّد، عن بكر بن صالح،۶ ويحتمل بعيداً إرجاعه إلى
1.الفقيه، ج ۲، ص ۲۶۷، ح ۲۴۰۰.
2.الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.
3.هكذا في النسخة وكثير من نسخ الكافي والوافي والمرآة. وفي كلتا الطبعتين: «تلقاء».
4.في بعض نسخ الكافي: «الجذعاء» بالذال المعجمة.
5.الفقيه، ج ۲، ص ۲۶۸، ح ۲۴۰۳.
6.الخصال، ص ۲۷۲، ح ۱۴.