81
البضاعة المزجاة المجلد الرابع

إبراهيم بن هاشم؛ لما ذكره الشيخ من روايته عنه.
قوله: (الشؤم للمسافر في طريقه).
لعلّ المراد ما يتشاءم به الناس، لا أنّها شؤم، ولها تأثير في نفس الأمر؛ لما مرّ من إبطال حكم الطيرة. نعم، ربّما يؤثّر ذلك بتأثّر النفس بها، ويدفع ذلك التأثّر بالصدقة والتوكّل والدّعاء المذكور هنا وفي غيره من الأخبار.۱(خمسة أشياء).
كذا في الخصال وفي أكثر نسخ الفقيه. وفي بعضها: «ستّة». وفي بعضها: «سبعة». وهذان موافقان لما في التفصيل.
وقيل: لعلّ الخمسة من تصحيف النسّاخ، أو مبنيّ على عدّ الثلاثة المنصوصة واحداً، أو عدّ الذئب والكلب كما في بعض النسخ واحداً؛ لأنّهما من السباع، وكذا البومة والغراب؛ لأنّهما من الطير، أو عطف المرأة والأتان على الخمسة فيكون أفراد الخمسة لشهرتها بينهم أو لزيادة شؤمها.۲(الغراب الناعق).
يُقال: نعق الغراب - كمنع - أي صاح.
(عن يمينه).
الظاهر إرجاع الضمير إلى المسافر، ويحتمل إرجاعه إلى الغراب.
(والناشر لذنبه).
الظاهر أنّه عطف على الناعق، فيكون نوعاً آخر من شؤم الغراب.
وفي كتاب المحاسن‏۳ بدون الواو، فيكون صفة اُخرى للغراب.
وفي نسخ الفقيه‏۴ : «والكلب الناشر لذنبه».
وفي القاموس: «النشر: خلاف الطيّ. والنشر: التفريق».۵

1.الفقيه، ج ۲، ص ۲۶۸، ح ۲۴۰۳.

2.راجع: المحاسن، ج ۲، ص ۳۴۸، ح ۲۱؛ وسائل الشيعة، ج ۱۱، ص ۳۶۳، ح ۱۵۰۲۴.

3.قاله العلّامة المجلسي رحمة اللَّه عليه في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۴۱۶ مع اختلاف في اللفظ.

4.المحاسن، ج ۲، ص ۳۴۸، ح ۲۱.

5.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۴۲ (نشر) مع التلخيص.


البضاعة المزجاة المجلد الرابع
80

نَعَمْ ، فَقَالَ : «وَأَيُّ يَوْمٍ أَعْظَمُ شُؤْماً مِنْ يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ : يَوْمٍ فَقَدْنَا فِيهِ نَبِيَّنَا ، وَارْتَفَعَ الْوَحْيُ عَنَّا؟ لَا تَخْرُجُوا ، وَاخْرُجُوا يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ» .

شرح‏

السند موثّق، أو ضعيف. ورواه الصدوق رحمة اللَّه عليه في الفقيه‏۱ بسند صحيح.
قوله: (أيّ يوم أعظم شؤماً من يوم الاثنين) إلى آخره، يدلّ كغيره من الأخبار الصحيحة المتكثّرة على شؤم يوم الاثنين وكراهة السفر، بل غيره من الاُمور والحوائج المحدثة فيه، وعلى استحباب إنشاء السفر في يوم الثلاثاء.

متن الحديث الثاني والتسعين والأربعمائة

۰.عَنْهُ‏۲، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى‏ عليه السلام ، قَالَ :
«الشُّؤْمُ لِلْمُسَافِرِ فِي طَرِيقِهِ خَمْسَةُ أَشْيَاءَ : الْغُرَابُ النَّاعِقُ عَنْ يَمِينِهِ وَالنَّاشِرُ لِذَنَبِهِ ، وَالذِّئْبُ الْعَاوِي الَّذِي يَعْوِي فِي وَجْهِ الرَّجُلِ وَهُوَ مُقْعٍ عَلى‏ ذَنَبِهِ يَعْوِي ثُمَّ يَرْتَفِعُ ثُمَّ يَنْخَفِضُ ثَلَاثاً ، وَالظَّبْيُ السَّانِحُ مِنْ يَمِينٍ إِلى‏ شِمَالٍ ، وَالْبُومَةُ الصَّارِخَةُ ، وَالْمَرْأَةُ الشَّمْطَاءُ تُلْقى‏ فَرْجَهَا۳ ، وَالْأَتَانُ الْعَضْبَاءُ يَعْنِي الْجَدْعَاءَ۴ ، فَمَنْ أَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ مِنْهُنَّ شَيْئاً فَلْيَقُلْ : اعْتَصَمْتُ بِكَ يَا رَبِّ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ فِي نَفْسِي» قَالَ : «فَيُعْصَمُ مِنْ ذلِكَ» .

شرح‏

السند ضعيف على الظاهر، ورواه الصدوق في الفقيه‏۵ بسند صحيح. والظاهر إرجاع ضمير «عنه» إلى أحمد، ويؤيّده أنّ الصدوق رحمة اللَّه عليه رواه في الخصال عن محمّد بن الوليد، عن الصفّار، عن أحمد بن محمّد، عن بكر بن صالح،۶ ويحتمل بعيداً إرجاعه إلى

1.الفقيه، ج ۲، ص ۲۶۷، ح ۲۴۰۰.

2.الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

3.هكذا في النسخة وكثير من نسخ الكافي والوافي والمرآة. وفي كلتا الطبعتين: «تلقاء».

4.في بعض نسخ الكافي: «الجذعاء» بالذال المعجمة.

5.الفقيه، ج ۲، ص ۲۶۸، ح ۲۴۰۳.

6.الخصال، ص ۲۷۲، ح ۱۴.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    احمدی جلفایی، حمید ، فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 69701
صفحه از 568
پرینت  ارسال به