قال الفيروزآبادي: «الفراشة: التي تهافتُ في السّراج. الجمع: فراش».۱(الحمد للَّه الذي نجّاني منك) بكسر الكاف، خطاب إلى جهنّم.
(بعد يأسٍ) من النجاة (بفضله) أي بمجرّد إحسانه من غير أن أستحقّه بعملي.
(ومنّه).
المنّ: اصطناع المعروف. ومنّه تعالى: إعطاؤه وإنعامه ابتداءً.
(إنّ ربّنا لغفورٌ شكور) أي غفور للمذنبين، وشكور للمطيعين، وكأنّه إشارة إلى قوله تعالى حكايةً عن أهل الجنّة: «الْحَمْدُ للَّهِِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ»۲.
متن الحديث السادس والثمانين والأربعمائة
۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ :«فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَمَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً»۳قَالَ :«الْخَيْرَاتُ الْوَلَايَةُ ، وَقَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى : «أَيْنَما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً» يَعْنِي أَصْحَابَ الْقَائِمِ : الثَّلَاثَمِائَةِ وَالْبِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا» قَالَ : «وَهُمْ وَاللَّهِ الْأُمَّةُ الْمَعْدُودَةُ» قَالَ : «يَجْتَمِعُونَ وَاللَّهِ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ قَزَعٌ كَقَزَعِ الْخَرِيفِ» .
شرح
السند حسن موثّق على المشهور.
قول: (عن أبي جعفر عليه السلام في قول اللَّه - عزّ وجلّ -) في سورة البقرة: «وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا».
«فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ».
قال البيضاوي: «المراد بالخيرات أمر القبلة وغيره ممّا ينال به سعادة الدارين، أو الفاضلات من الجهات، وهي المسامتة للكعبة».۴