في القاموس: «الترعة - بالضم - : الباب، والدرجة، والروضة في مكان مرتفع، ومقام الشاربة على الحوض، والمرقاة من المنبر، وفوهة الجدول».۱
وفي النهاية:
فيه: [إنّ] منبري على ترعة من ترع الجنّة. الترعة في الأصل: الروضة على المكان المرتفع خاصّة، فإذا كانت في المطمئن فهي روضة. وقيل: الترعة: الدرجة. وقيل: الباب.۲
أقول: لعلّه صلى اللَّه عليه وآله مخاطباً لقوم كان أبو ذرّ رحمة اللَّه عليه فيهم، وإنّما ذكر أبو ذرّ هذا الحديث في هذا المقام لتأييد كلام الرجل، وأراد بالسلطان عثمان بن عفّان.
وقيل: في هذا الحديث دلالة على أنّه ليس على خواصّ الشيعة حساب، وعليه روايات اُخر مرَّ ذكر بعضها.۳
متن الحديث الثامن والسبعين والأربعمائة
۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقى مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا رَسْمُهُ ، وَمِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا اسْمُهُ ، يُسَمَّوْنَ بِهِ وَهُمْ أَبْعَدُ النَّاسِ مِنْهُ ، مَسَاجِدُهُمْ عَامِرَةٌ وَهِيَ خَرَابٌ مِنَ الْهُدى ، فُقَهَاءُ ذلِكَ الزَّمَانِ شَرُّ فُقَهَاءَ تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ ، مِنْهُمْ خَرَجَتِ الْفِتْنَةُ وَإِلَيْهِمْ تَعُودُ» .
شرح
السند ضعيف.
قوله: (لا يبقى من القرآن إلّا رسمه).
في القاموس: «الرسم: الأثر، أو بقيّته، أو ما لا شخص له من الآثار».۴
1.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۹ (ترع) مع التلخيص.
2.النهاية، ج ۱، ص ۱۸۷ (ترع) مع التلخيص.
3.قاله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۲۴.
4.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۱۲۰ (رسم) مع التلخيص.