ولعلّ غرض رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله أنّ شيعة أمير المؤمنين عليه السلام داخلون في عموم هذه الآية حيث صدقوا ما عاهدوا اللَّه عليه من ولاية أئمّة الحقّ ونصرتهم، فمن بات منهم وفي بنذره وعهده، حيث كان ثابتاً في دين الحقّ متهيّئاً لمعاونة إمام الحقّ، حيث أمكن غير ناكث ولا مبدِّل على أن يموت، ومن لم يمت فهو ينتظر دولة الحقّ واستيلاء القائم عليه السلام ونصرته.
(وما طلعت شمس ولا غربت إلّا طلعت عليه برزقٍ وإيمان) يعني في كلّ صباحٍ ومساء يأتي اللَّه برزقه، ولا يكله إلى غيره، ويزيد في إيمانه ويقينه ويثبّته عليه.
(وفي نسخة: نور) يعني بدل «إيمان» أي يفيض اللَّه عليه كلّما يصبح ويُمسي نوراً من الإيمان والعلم.
متن الحديث الخامس والسبعين والأربعمائة
۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : سَيَأْتِي عَلى أُمَّتِي زَمَانٌ تَخْبُثُ فِيهِ سَرَائِرُهُمْ وَتَحْسُنُ فِيهِ عَلَانِيَتُهُمْ طَمَعاً فِي الدُّنْيَا ، وَلَا يُرِيدُونَ بِهِ مَا عِنْدَ اللَّهِ رَبِّهِمْ ، يَكُونُ دِينُهُمْ رِيَاءً ، لَا يُخَالِطُهُمْ خَوْفٌ ، يَعُمُّهُمُ اللَّهُ مِنْهُ بِعِقَابٍ ، فَيَدْعُونَهُ دُعَاءَ الْغَرِيقِ ، فَلَا يَسْتَجِيبُ لَهُمْ» .
شرح
السند ضعيف.
قوله: (يعمّهم اللَّه منه بعقاب) كاستيلاء الظلمة وأهل الشبهة والبدعة وغيبة إمام الحقّ ونحو ذلك ممّا ابتلي به الناس في تلك الأزمنة.
متن الحديث السادس والسبعين والأربعمائة
(حَدِيثُ الْفُقَهَاءِ وَالْعُلَمَاءِ)
۰.عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : كَانَتِ الْفُقَهَاءُ وَالْعُلَمَاءُ إِذَا كَتَبَ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ ، كَتَبُوا بِثَلَاثَةٍ لَيْسَ مَعَهُنَّ رَابِعَةٌ : مَنْ كَانَتْ هِمَّتُهُ آخِرَتَهُ ، كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّهُ مِنَ الدُّنْيَا ؛ وَمَنْ أَصْلَحَ سَرِيرَتَهُ ، أَصْلَحَ اللَّهُ عَلَانِيَتَهُ ؛ وَمَنْ أَصْلَحَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، أَصْلَحَ اللَّهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى -