قَالَ: وَذَكَرَ مُلْكَهُ عِشْرِينَ سَنَةً، قَالَ : فَجَزِعْنَا ، فَقَالَ : «مَا لَكُمْ؟ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ يُهْلِكَ سُلْطَانَ قَوْمٍ أَمَرَ الْمَلَكَ، فَأَسْرَعَ بِسَيْرِ۱ الْفَلَكِ ، فَقَدَّرَ عَلى مَا يُرِيدُ» .
قَالَ : فَقُلْنَا لِزَيْدٍ عليه السلام هذِهِ الْمَقَالَةَ ، فَقَالَ : إِنِّي شَهِدْتُ هِشَاماً وَرَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يُسَبُّ عِنْدَهُ ، فَلَمْ يُنْكِرْ ذلِكَ وَلَمْ يُغَيِّرْهُ ، فَوَ اللَّهِ لَوْ لَمْيَكُنْ إِلَّا أَنَا وَابْنِي لَخَرَجْتُ عَلَيْهِ» .
شرح
السند صحيح.
قوله: (لا يخرج على هشام)؛ يعني هشام بن عبد الملك بن مروان.
وقوله: (قال)؛ يعني جابر.
(فقلنا لزيد عليه السلام هذه المقالة)؛ يعني مقالة أبي جعفر عليه السلام.
(فقال)؛ يعني زيد.
(إنّي شهدت هشاماً)؛ يعني حضرت مجلسه.
وقوله: (يسبّ) على البناء للمفعول.
وقوله: (فلم ينكر ذلك) أي فلم يمنع ذلك السبّ.
متن الحديث الثالث والتسعين والخمسمائة
۰.وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ عَنْبَسَةَ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ :
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام إِذْ أَقْبَلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَسَلَّمَ ، ثُمَّ ذَهَبَ ، فَرَقَّ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، وَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : لَقَدْ رَأَيْتُكَ صَنَعْتَ بِهِ مَا لَمْتَكُنْ تَصْنَعُ؟
فَقَالَ :«رَقَقْتُ لَهُ لِأَنَّهُ يُنْسَبُ إِلى أَمْرٍ لَيْسَ لَهُ ، لَمْ أَجِدْهُ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ عليه السلام مِنْ خُلَفَاءِ هذِهِ الْأُمَّةِ وَلَا مِنْ مُلُوكِهَا» .
شرح
السند مختلفٌ فيه.
قوله: (محمّد بن عبد اللَّه) وهو محمّد بن عبد اللَّه بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي