415
البضاعة المزجاة المجلد الرابع

مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ ، عَنْ نُعَيْمٍ الْقُضَاعِيِّ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ: «أَصْبَحَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام ، فَرَأى‏ فِي لِحْيَتِهِ شَعْرَةً بَيْضَاءَ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الَّذِي بَلَّغَنِي هذَا الْمَبْلَغَ ، لَمْ أَعْصِ اللَّهَ طَرْفَةَ عَيْنٍ» .

شرح‏

السند ضعيف.
قوله: (عن نعيم القضاعي).
قُضاعة - بالضمّ - : أبو حيّ من اليمن. كذا في الصحاح.۱

متن الحديث الثامن والثمانين والخمسمائة

۰.أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ‏۲، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَمَّنْ رَوَاهُ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :
«لَمَّا اتَّخَذَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا ، أَتَاهُ بُشْرَاهُ بِالْخَلَّةِ ، فَجَاءَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ فِي صُورَةِ شَابٍّ أَبْيَضَ ، عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ ، يَقْطُرُ رَأْسُهُ مَاءً وَدُهْناً ، فَدَخَلَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام الدَّارَ ، فَاسْتَقْبَلَهُ خَارِجاً مِنَ الدَّارِ ، وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام رَجُلًا غَيُوراً ، وَكَانَ إِذَا خَرَجَ فِي حَاجَةٍ أَغْلَقَ بَابَهُ وَأَخَذَ مِفْتَاحَهُ مَعَهُ ، ثُمَّ رَجَعَ فَفَتَحَ ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَائِمٍ أَحْسَنَ مَا يَكُونُ مِنَ الرِّجَالِ ، فَأَخَذَهُ‏۳ بِيَدِهِ ، وَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، مَنْ أَدْخَلَكَ دَارِي؟ فَقَالَ : رَبُّهَا أَدْخَلَنِيهَا ، فَقَالَ : رَبُّهَا أَحَقُّ بِهَا مِنِّي ، فَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ : أَنَا مَلَكُ الْمَوْتِ، فَفَزِعَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام، فَقَالَ: جِئْتَنِي لِتَسْلُبَنِي رُوحِي؟ قَالَ: لَا ، وَلكِنِ اتَّخَذَ اللَّهُ عَبْداً خَلِيلًا ، فَجِئْتُ لِبِشَارَتِهِ، قَالَ‏۴ : فَمَنْ هُوَ لَعَلِّي أَخْدُمُهُ حَتّى‏ أَمُوتَ، قَالَ: أَنْتَ هُوَ، فَدَخَلَ عَلى‏ سَارَةَ عليها السلام ، فَقَالَ لَهَا: إِنَّ اللَّهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى‏ - اتَّخَذَنِي خَلِيلًا».

شرح‏

السند مجهول مرسل.
قوله: (لمّا اتّخذ اللَّه إبراهيم خليلاً أتاه) من الإيتاء.
(بشراه) أي بشارته.

1.الصحاح، ج ۳، ص ۱۲۶۶ (قضع).

2.السند معلّق على سابقه.

3.في أكثر نسخ الكافي والوافي: «فأخذ».

4.في بعض نسخ الكافي: + «إبراهيم».


البضاعة المزجاة المجلد الرابع
414

مضمر، أي ألزم اللَّه ويل اُمّه، وإنّما أضافه إلى الاُمّ للتعارف كما يُقال: ثكلتك اُمّك، أو للإشعار بأنّها سبب لفسقه لكونها مصدراً للخطأ، وضمير اُمّه مبهم يفسّره فاسقاً، ونصبه على التميز.
وقيل: يحتمل أن تكون كلمة من مفسّرة للضمير المُبهم، ونصب فاسقاً على الذمّ، أو على أن يكون حالاً عن فاعل «لا يزال»۱ فتأمّل حتّى يظهر لك ما فيه من التعسّف.
قال الفيروزآبادي: «المِرية - بالكسر والضمّ: الشكّ، والجدل. وماراه مماراة ومِراء».۲
[و]في تاج اللّغة: «المماراة والمراء مثل المعاندة والعناد».
ولعلّ المراد بالمماراة هنا المجادلة في أمر الدِّين، وبالمخاصمة المجادلة في أمر الدِّين، والمجادلة مذمومة مطلقاً إلّا ما هو إثبات حقّ أو ردّ باطل.
(ويل اُمّه فاجراً من لا يزال مخاصماً).
في القاموس: «الخصومة: الجدل. خاصمه مخاصمة».۳
وقيل: المراد بالمخاصمة هنا المعاداة لأهل الحقّ، وإظهار الخصومة والعداوة لهم، والفرق بين الفسق والفجور أنّ الأوّل الترك لأمر اللَّه والخروج عن طريق الحقّ، والثانى الانبعاث في المعاصي والزنا، وكثيراً ما يطلق كلّ منهما على الآخر.۴(ويل اُمّه آثماً من كثر كلامه في غير ذات اللَّه عزّ وجلّ) أي في غير ما ينسب إلى اللَّه ممّا يرضيه وينجى عن سخطه، سواء كان في اللّغو والمعاصي، أو في الطاعة والعبادة إذا لم تكن خالصاً لوجهه الكريم.
قال الفيروزآبادي: «الإثم - بالكسر - : الذنب، والخمر، والقمار، وأن يعمل ما لا يحلّ».۵
وفي بعض النسخ: «في عين ذات اللَّه» أي في كنهها.

متن الحديث السابع والثمانين والخمسمائة

0.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى‏ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ

1.ذهب إليه المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۵۷۱.

2.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۳۸۹ (مري).

3.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۱۰۷ (خصم).

4.قاله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۵۷۱ مع اختلاف في اللفظ.

5.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۷۲ (أثم).

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    احمدی جلفایی، حمید ، فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 69607
صفحه از 568
پرینت  ارسال به