قَالَ : فَكَانَ‏^۱ يَكْتَحِلُ بِهِ ، فَمَا اشْتَكى‏ عَيْنَيْهِ حَتّى‏ مَاتَ .

شرح‏

السند حسن بناءً على إرجاع ضمير «قال» إلى ابن أبي عمير، كما هو الظاهر، وإلّا فمجهول.
قوله: (رباحي) بالباء الموحّدة بعد الراء المفتوحة.
وفي بعض النسخ بالياء المثنّاة التحتانيّة، وكأنّه تصحيف.
في القاموس:
الرباح - كسحاب - : قلعة بالأندلس. والرباحي جنس من الكافور. وقول الجوهري: «الرباح: دويبة يجلب منها الكافور»^۲ خلف، وأصلح في بعض النسخ وكتب «بلد» بدل «دويبة» وكلاهما غلط؛ لأنّ الكافور صمغ شجر يكون داخل الخشب، ويتخشخش فيه إذا حرّك، فينتشر ويستخرج.^۳
وقوله: (أصقوطرى).
كذا في نسخ الكتاب، وفي كتب الطبّ: أسقوطري» بالسين المهملة.^۴
وفي القاموس:
سُقُطرى - بضمّ السّين والقاف ممدودة ومقصورة - وأسقطرى: جزيرة ببحر الهند على يسار الجائي من بلاد الزنج، والعامّة تقول: سقوطرة، يجلب منها الصبر ودم الأخوين.^۵
وقوله: (ينخلان) على بناء المفعول.
ونخل الدقيق: غربلته، وتصفيته.
والإثمد - بالكسر - : حجر الكحل.

متن الحديث الثالث والثمانين والخمسمائة

(حَدِيثُ الْعَابِدِ)

0.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى‏ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى‏ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ،

شرح‏

السند مجهول.
قوله: (فجاءته خريطة) هي وعاء من اُدم وغيره يشرج على ما فيه.
وقوله: (من خلف إفريقية).
وفي بعض النسخ: «افرنقية» بالنون بعد الراء، وكأنّه تصحيف.
(من طنجة أو طينة).
قال الفيروزآبادي: «إفريقيّة: بلاد واسعة قبالة الأندلس».^۱
وقال: «طنجة: بلد بشاطئ بحر المغرب».^۲
وقال: «طينة - بمدّ - : قرب دمياط».^۳
وقوله: (شكّ محمّد) خبر مبتدأ محذوف، أي الترديد، أو الشكّ المذكور شكّ محمّد بن الفيض.
وقوله: (وهو جيّد للبياض).
قيل: لعلّه هو المعروف بدمنه إفرنك.^۴
وقوله: (ولا يوصل إلى تلك العين) أي لا يمكن لأحد الوصول إليها.

متن الحديث الثاني والثمانين والخمسمائة

۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمٍ مَوْلى‏ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ :
أَنَّهُ كَانَ يَلْقى‏ مِنْ‏^۵عَيْنَيْهِ أَذًى ، قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام - ابْتِدَاءً مِنْ عِنْدِهِ - :«مَا يَمْنَعُكَ مِنْ كُحْلِ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام : جُزْءُ كَافُورٍ رَبَاحِيٍ‏^۶ ، وَجُزْءُ صَبِرٍ أُصْقُوطْرى‏ يُدَقَّانِ جَمِيعاً ، وَيُنْخَلَانِ بِحَرِيرَةٍ، يُكْتَحَلُ مِنْهُ مِثْلَ مَا يُكْتَحَلُ مِنَ الْإِثْمِدِ الْكَحْلَةُ فِي الشَّهْرِ ، تَحْدُرُ^۷ كُلَّ دَاءٍ فِي الرَّأْسِ ، وَتُخْرِجُهُ‏^۸ مِنَ الْبَدَنِ» .