وقال: «المرّ - بالضمّ - : دواء معروف نافع للسعال ولسع العقارب ولديدان الأمعاء»۱ انتهى.
وقيل: الكافور صمغ شجرة؛ وما كان منه جلال، وهو الكبار الذي لم يقع في التراب، لا حاجة له إلى النار، وهو الكافور الخام المستعمل في الحنوط، وما كان منه صغار ووقع في التراب جعل في قدر فيه ماء ويغلى ليتميّز. وقيل: هو نبت له نور كنور الأقحوان، أو غلاف الكرم قبل ظهور نوره، أو وعاء طلع النخل.۲
وأقول: الظاهر أنّ المراد هنا الكافور المشهور.
متن الحديث الثمانين والخمسمائة
۰.عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : إِنَّ لَنَا فَتَاةً كَانَتْ تَرَى الْكَوْكَبَ مِثْلَ الْجَرَّةِ .
قَالَ :«نَعَمْ ، وَتَرَاهُ مِثْلَ الْحُبِّ».
قُلْتُ : إِنَّ بَصَرَهَا ضَعُفَ .
فَقَالَ : «اكْحُلْهَا بِالصَّبِرِ وَالْمُرِّ وَالْكَافُورِ أَجْزَاءً سَوَاءً» فَكَحَلْنَاهَا بِهِ ، فَنَفَعَهَا .
شرح
السند صحيح.
قوله: (إنّ لنا فتاة).
الفتى: الشابّ، وهي فتاة.
(كانت ترى الكوكب مثل الجرّة) بالفتح، وهو إناء معروف من الخزف، والتشبيه باعتبار الحجم، أو الشكل.
(قال:) أي أبو عبد اللَّه عليه السلام.
(نعم وتراه) أي تلك الفتاة.