في القاموس: «الزكام - بالضمّ - تحلب فضول رطبة من بطني الدماغ المقدّمين إلى المنخرين. وقد زِكُم - كعُنِي - وأزكمه فهو مزكوم».۱
وقوله: (قمعه) أي كسره، وذلّله.
قال الفيروزآبادي: «قمعه - كمنعه - : ضربه بالمقمعة، وقهره، وذلّله. وفلاناً: صرفه عمّا يريد».۲
متن الحديث السابع والسبعين والخمسمائة
۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : الزُّكَامُ جُنْدٌ مِنْ جُنُودِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، يَبْعَثُهُ۳ عَلَى الدَّاءِ ، فَيُزِيلُهُ۴ » .
شرح
السند صحيح.
قوله: (يبعثه على الداء فيزيله). وفي بعض النسخ: «يبعثه على الداء فينزله». ولعلّ المراد بالداء الجذام بقرينة الحديث السابق، ويحتمل الأعمّ، فافهم.
متن الحديث الثامن والسبعين والخمسمائة
۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ :
بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ وُلْدِ آدَمَ إِلَّا وَفِيهِ عِرْقَانِ : عِرْقٌ فِي رَأْسِهِ يُهَيِّجُ الْجُذَامَ ، وَعِرْقٌ فِي بَدَنِهِ يُهَيِّجُ الْبَرَصَ ، فَإِذَا هَاجَ الْعِرْقُ الَّذِي فِي الرَّأْسِ ، سَلَّطَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَيْهِ الزُّكَامَ حَتّى يَسِيلَ مَا فِيهِ مِنَ الدَّاءِ ، وَإِذَا هَاجَ الْعِرْقُ الَّذِي فِي الْجَسَدِ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ الدَّمَامِيلَ حَتّى يَسِيلَ مَا فِيهِ مِنَ الدَّاءِ ، فَإِذَا رَأى أَحَدُكُمْ بِهِ زُكَاماً وَدَمَامِيلَ ،