جواب الشرط.
وقوله: (وإذا ذكر الذين لم يأمر اللَّه بطاعتهم) تأويل لقوله تعالى: «وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ»، فأوّل عليه السلام ذكر اللَّه وحده بطاعة من أمر اللَّه بطاعته، وذكر الذين من دونه بالذين لم يأمر بطاعتهم.
وقال بعض المحقّقين في توجيه هذا التأويل:
لمّا كان ترك طاعة من أمر اللَّه [بطاعته] بمنزلة الشرك باللَّه حيث لم يطع اللَّه في ذلك وأطاع شياطين الجنّ والإنس، فلذا عبّر عن طاعة وليّ الأمر بذكر اللَّه وحده، أو لأنّ توحيده تعالى لمّا لم يعلم إلّا بالأخذ عنهم سمّى ولايتهم توحيداً.۱
وقس عليه قرينه.
متن الحديث الواحد والسبعين والأربعمائة
۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ صَاحِبِ الشَّعِيرِ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ كَلْثَمَةَ :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ :«فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ»۲قَالَ :«لَا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءاً ، وَظَلَمْتُ نَفْسِي ، فَاغْفِرْ لِي وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ؛ لَا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءاً ، وَظَلَمْتُ نَفْسِي ، فَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَأَنْتَ۳ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ؛ لَا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءاً ، وَظَلَمْتُ نَفْسِي ، فَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ» .
وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى: وَ فِي۴ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : «فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ» قَالَ : «سَأَلَهُ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَفَاطِمَةَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ» .
شرح
السند مجهول.
قوله: «فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ».