لَهُمْ الْجَنَّةَ - إلى قوله - عزّ وجلّ: - التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنْ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ»1، قال البيضاوي:
«التائبون» رفع على المدح، أي هم التائبون، والمراد بهم المؤمنون المذكورون، ويجوز أن يكون مبتدأ خبره محذور تقديره: التائبون [من] أهل الجنّة وإن لم يجاهدوا، لقوله: «وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى»2، أو خبره ما بعده، أي التائبون عن الكفر على الحقيقة هم الجامعون لهذه الخصال. وقرئ بالياء نصباً على المدح، أو جرّاً صفة للمؤمنين،3 انتهى.
ونسب الشيخ الطبرسي رحمة اللَّه عليه4 وصاحب الكشّاف5 قراءة «التابئين العابدين» إلى آخرها بالياء إلى عبد اللَّه بن مسعود واُبيّ والأعمش.
(فقال لا) أي لا تقرأها بالواو، بل (اقرأ: التائبين العابدين، إلى آخرها) بالياء.
(فسئل عن العلّة في ذلك) أي عن سبب قراءتها بالياء.
(فقال عليه السلام: اشترى من المؤمنين التائبين العابدين) أي أنّها أوصاف للمؤمنين.
وفيه دلالة على جواز الفصل بين الصفة والموصوف بالاثنين.
متن الحديث التاسع والستّين والخمسمائة
۰.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«هكَذَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ : لَقَدْ جَاءَنَا رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِنَا عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتْنَا حَرِيصٌ عَلَيْنَا بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ» .
شرح
السند ضعيف.