شرح
السند مقطوع.
قوله: (يسقطون الذنوب عن ظهور شيعتنا)؛ يعني بالاستغفار لهم، كما يدلّ عليه الاستشهاد بالآية، كما تسقط الريح الورق من الشجر في أوان سقوطه.
قال الجوهري: «الأوان: الحين. والجمع: آونة، مثل زمان وأزمنة».۱(واللَّه ما أراد) اللَّه - عزّ وجلّ - بقوله: «الَّذِينَ آمَنُوا»(غيركم)؛ الخطاب للشيعة.
متن الحديث السبعين والأربعمائة
۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْخَطَّابِ فِي أَحْسَنِ مَا يَكُونُ حَالًا ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ :«وَإِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ»۲؟
فَقَالَ :«إِذا۳ ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ بِطَاعَةِ مَنْ أَمَرَ اللَّهُ بِطَاعَتِهِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ، اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ، وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ لَمْ يَأْمُرِ اللَّهُ بِطَاعَتِهِمْ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ» .
شرح
السند ضعيف. وقيل: يمكن عدّه في الحسان لروايته عن أبي الخطّاب في حال استقامته.۴
قوله: «اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ» أي انقبضت وانكسرت لكراهة التوحيد في سمعهم.
قال الفيروزآبادي: «اشمأزّ: انقبض، واقشعرّ، أو ذعر، والشيء: كرهه».۵(فقال: إذا ذكر اللَّه وحده بطاعة من أمر اللَّه بطاعته من آل محمّد).
الظرف الأوّل متعلّق بالذكر، والثاني بالأمر، والثالث بيان للموصول. وقوله: «اشمأزّت»
1.الصحاح، ج ۵، ص ۲۰۷۶ (أون).
2.الزمر (۳۹): ۴۵.
3.في الطبعة القديمة: «وإذا».
4.قاله العلّامة المجلسي رحمة اللَّه عليه في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۳۸۷.
5.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۷۹ (شمز).