33
البضاعة المزجاة المجلد الرابع

شرح‏

السند مقطوع.
قوله: (يسقطون الذنوب عن ظهور شيعتنا)؛ يعني بالاستغفار لهم، كما يدلّ عليه الاستشهاد بالآية، كما تسقط الريح الورق من الشجر في أوان سقوطه.
قال الجوهري: «الأوان: الحين. والجمع: آونة، مثل زمان وأزمنة».۱(واللَّه ما أراد) اللَّه - عزّ وجلّ - بقوله: «الَّذِينَ آمَنُوا»(غيركم)؛ الخطاب للشيعة.

متن الحديث السبعين والأربعمائة

۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْخَطَّابِ فِي أَحْسَنِ مَا يَكُونُ حَالًا ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ :«وَإِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ»۲؟
فَقَالَ :
«إِذا۳ ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ بِطَاعَةِ مَنْ أَمَرَ اللَّهُ بِطَاعَتِهِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ، اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ، وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ لَمْ يَأْمُرِ اللَّهُ بِطَاعَتِهِمْ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ» .

شرح‏

السند ضعيف. وقيل: يمكن عدّه في الحسان لروايته عن أبي الخطّاب في حال استقامته.۴
قوله: «اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ» أي انقبضت وانكسرت لكراهة التوحيد في سمعهم.
قال الفيروزآبادي: «اشمأزّ: انقبض، واقشعرّ، أو ذعر، والشي‏ء: كرهه».۵(فقال: إذا ذكر اللَّه وحده بطاعة من أمر اللَّه بطاعته من آل محمّد).
الظرف الأوّل متعلّق بالذكر، والثاني بالأمر، والثالث بيان للموصول. وقوله: «اشمأزّت»

1.الصحاح، ج ۵، ص ۲۰۷۶ (أون).

2.الزمر (۳۹): ۴۵.

3.في الطبعة القديمة: «وإذا».

4.قاله العلّامة المجلسي رحمة اللَّه عليه في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۳۸۷.

5.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۷۹ (شمز).


البضاعة المزجاة المجلد الرابع
32

مطوي. والإطواء في الناقة: طرائق شحم سنامها».۱(فقمت بين يديه): لأمتثل ما أمرني من طيّ الثياب.
(فقال أبو عبد اللَّه عليه السلام: رحم اللَّه المعلّى بن خنيس)؛ كان من موالي أبا عبداللَّه عليه السلام ومن قوّامه، قتله داود بن علي والي المدينة، كما مرّ في كتاب الدُّعاء من الاُصول.۲(ثمّ قال: اُفٍّ للدُّنيا).
«أفّ» كلمة تكرّه واستقذار. قال الجوهري: «يُقال: أُفّاً له، وإفّة له، أي قذراً له. والتنوين للتنكير، وفيه ستّ لغات حكاها الأخفش: اُفَّ، اُفِّ، اُفُّ، اُفّاً، اُفٌ»۳ .
وقوله عليه السلام: (يسلّط اللَّه فيها عدوّه على وليّه) مع ما مرّ من الترحّم يدلّ على مدح عظيم للمعلّى، والأخبار في مدحه وقدحه متعارضة، واللَّه أعلم بحاله.
(وأشار بيده إلى الأرض).
لعلّه إشارة إلى القبر، وهو جنّة للدنيا ونارها اللّتان فيهما أرواح المؤمنين والكفّار المسمّى بالبرزخ.
وقيل: يحتمل أن يكون إشارة إلى الأرض في زمن القائم عليه السلام، أو أرض القيامة،۴ فتأمّل.

متن الحديث التاسع والستّين والأربعمائة

۰.مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنْ يُونُسَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام :
«يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ لِلَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مَلَائِكَةً يُسْقِطُونَ الذُّنُوبَ عَنْ ظُهُورِ شِيعَتِنَا كَمَا تُسْقِطُ۵ الرِّيحُ الْوَرَقَ مِنَ الشَّجَرِ فِي أَوَانِ سُقُوطِهِ ، وَذلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ : «يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ [...] وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا»۶ وَاللَّهِ مَا أَرَادَ۷ غَيْرَكُمْ» .

1.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۳۵۸ (طوي) مع التقديم والتأخير في العبارة.

2.الكافي، ج ۲، ص ۵۱۳، ح ۵.

3.الصحاح، ج ۴، ص ۱۳۳۱ (أفف).

4.. قاله العلّامة المجلسي رحمة اللَّه عليه في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۳۸۷ مع التلخيص واختلاف يسير في اللفظ.

5.في بعض نسخ الكافي والوافي: «يسقط».

6.الغافر (۴۰): ۷.

7.في الطبعة القديمة: + «بهذا».

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    احمدی جلفایی، حمید ، فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 69635
صفحه از 568
پرینت  ارسال به