هنا الأخير؛ لتقدّم ذكر الإبرة.
والتزوّد: أخذ الزاد وحمله.
متن الحديث السادس والستّين والأربعمائة
۰.عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، عَنْ آبَائِهِ عليهم السلام ، قَالَ :«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : مِنْ شَرَفِ الرَّجُلِ أَنْ يُطَيِّبَ زَادَهُ إِذَا خَرَجَ فِي سَفَرِهِ» .
شرح
السند ضعيف.
قوله: (من شرف الرجل) أي علوّه ونجابته ومجده.
(أن يطيّب زاده) بتخفيف الياء، أو تشديدها، والثاني أظهر.
يُقال: طاب الشيء يطيب طيباً، أي لذّ، وزكا، وهو طيّب، وطيّبته أنا، والطيب أيضاً: الحلال. والطيّب: خلاف الخبيث.
والظاهر أنّ المراد بتطييب الزاد ما يعمّ الكمّ والكيف، ولا يعدّ إسرافاً مع المكنة. وقيل: بشرط أن لا يبلغ حدّ التكلّف المشعر بالإدلال والتفاخر.۱
وقوله: (إذا خرج في سفره) يدلّ بمفهومه على عدم استحباب التطييب في غير السفر. ولعلّ دلالة المفهوم غير معتبرة هاهنا، أو نقول: إنّ الزاد طعام يتّخذ للسفر، فالتقييد من باب التوضيح لا غير.
متن الحديث السابع والستّين والأربعمائة
۰.عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما السلام إِذَا سَافَرَ إِلَى الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ تَزَوَّدَ مِنْ أَطْيَبِ الزَّادِ : مِنَ اللَّوْزِ وَالسُّكَّرِ وَالسَّوِيقِ الْمُحَمَّصِ وَالْمُحَلّى» .