رَبِّهِمْ»1 فَقَالَ : «هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله» .
شرح
السند مرسل.
قوله: (في قول اللَّه تبارك وتعالى) في سورة يونس عليه السلام: «وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ».
قال الفيروزآبادي:
القدم - محرّكة - : السابقة [في الأمر]، والرجل له مرتبة في الخير وهي بهاء، والرِّجل مؤنّثة. وقول الجوهري: واحد الأقدام سهو، والصواب واحده والجمع أقدام، والشجاع، ورجل قدم محرّكة، وامرأة قدم من رجال ونساء قدم أيضاً.۲
وقال: «الصِدق - بالكسر والفتح - : ضدّ الكذب. والصّدق - بالكسر - : الشدّة. «وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ»۳: أنزلناهم منزلاً صالحاً».۴
وقال الجوهري:
القدم - أيضاً - : السابقة في الأمر. يُقال: لفلان قدم صدق، أي إثرة حسنة. قال الأخفش: هو التقديم، كأنّه قدّم خيراً وكان له فيه تقديم.۵
وقال البيضاوي:
«قَدَمَ صِدْقٍ» أي سابقة ومنزلة رفيعة سمّيت قدماً؛ لأنّ السبق بها، كما سمّيت النعمة يداً؛ لأنّها تعطي باليد، وإضافتها إلى الصدق لتحقّقها، والتنبيه على أنّهم إنّما ينالونها بصدق القول والنيّة.۶
وقال الشيخ الطبرسي رحمة اللَّه عليه:
قال الأزهري: القدم: الشيء [الذي] تقدّمه قدّامك ليكون عدّة لك حتّى تقدم عليه. وقيل: القدم: المقدم.
قال ابن الأعرابي: القدم: المتقدّم في الشرف.
وقال أبو عبيدة والكسائي: كلّ سابق في خير أو شرّ فهو عند العرب قدم.
1.يونس (۱۰): ۲.
2.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۱۶۱ (قدم) مع التلخيص.
3.يونس (۱۰): ۹۳.
4.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۲۵۲ (صدق) مع التلخيص.
5.الصحاح، ج ۵، ص ۲۰۰۷ (قدم).
6.تفسير البيضاوي، ج ۳، ص ۱۸۴.