الحزن: خلاف السرور. والكآبة: سوء الحال، والانكسار من الحزن، وفعله كفرح.
وقوله: (أنّ بني تيم) هم بني تَيم بن مرّة رهط أبي بكر.
(وبني عديّ) كغنيّ: رهط عمر.
(وبني اُميّة) رهط عثمان.
وقوله: (القهقرى) هي الرجوع إلى خلفٍ من غير التوجّه إلى جهة المشي.
وقيل: فيه تنبيه على أنّ ارتدادهم عن الإسلام بنحو خاصّ، وهو خروجهم منه مع ادّعائهم له وعدم صرف وجههم عنه بالمرّة.۱
متن الحديث الثالث والأربعين والخمسمائة
۰.جَمِيلٌ۲، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما السلام ، قَالَ :«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : لَوْ لَا أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ يُقَالَ : إِنَّ مُحَمَّداً اسْتَعَانَ بِقَوْمٍ حَتّى إِذَا ظَفِرَ بِعَدُوِّهِ قَتَلَهُمْ ، لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَ قَوْمٍ كَثِيرٍ» .
شرح
السند ضعيف.
قوله: (لضربت أعناق قوم كثير) هم المنافقون الذين سبق ذكرهم.
متن الحديث الرابع والأربعين والخمسمائة
۰.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الدِّهْقَانِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ۳، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«كَانَ الْمَسِيحُ عليه السلام يَقُولُ : إِنَّ التَّارِكَ شِفَاءَ الْمَجْرُوحِ مِنْ جُرْحِهِ شَرِيكٌ لِجَارِحِهِ لَا مَحَالَةَ ، وَذلِكَ أَنَّ الْجَارِحَ أَرَادَ فَسَادَ الْمَجْرُوحِ ، وَالتَّارِكَ لِإِشْفَائِهِ لَمْ يَشَأْ صَلَاحَهُ ، فَإِذَا۴ لَمْ
1.قاله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۹۰.
2.السند معلّق على سابقه، ويروي عن جميل، محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن حديد.
3.في بعض نسخ الكافي: «عبد اللَّه بن القاسم بن أبي نجران».
4.في بعض نسخ الكافي: «وإذا».