وقوله: (وقعد في الزنية).
في بعض النسخ: «الوثبة» بدل «الزنية» وفسّرت بالوسادة.
قال الجوهري: «الوِثاب - بكسر الواو - : المقاعد. وتقول: وثّبه توثيباً، أي أقعده على وسادةٍ، وربّما قالوا: وثّبه وسادة: إذا طرحها ليقعد عليها».۱
وفي بعضها: «الزُبية» بضمّ الزاء وسكون الباء الموحّدة وتخفيف الياء، وهي حفرة في موضع عال يصاد بها الذئب أو الأسد.
(ثمّ قال لهم: اطربوا) من الطرب - بالتحريك - وهو خفّة تُصيب الإنسان لشدّة حزن أو سرور، وفعله كعلم.
ويحتمل كونه من الإطراب، أي وليُطرِب بعضكم بعضاً.
«وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ» أي حقّق ظنّه فيهم بتكذيب الرسول وردّ الخلافة عن أهلها، أو وجده صادقاً.
«فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِنْ الْمُؤْمِنِينَ» لم يتّبعوه في العصيان وهم المخلصون.
متن الحديث الثاني والأربعين والخمسمائة
۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما السلام ، قَالَ :«أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَوْماً كَئِيباً حَزِيناً ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : مَا لِي أَرَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَئِيباً حَزِيناً؟ فَقَالَ : وَكَيْفَ لَا أَكُونُ كَذلِكَ وَ قَدْ رَأَيْتُ فِي لَيْلَتِي هذِهِ أَنَّ بَنِي تَيْمٍ وَبَنِي عَدِيٍّ وَبَنِي أُمَيَّةَ يَصْعَدُونَ مِنْبَرِي هذَا يَرُدُّونَ النَّاسَ عَنِ الْإِسْلَامِ الْقَهْقَرى . فَقُلْتُ : يَا رَبِّ ، فِي حَيَاتِي أَوْ بَعْدَ مَوْتِي؟ فَقَالَ : بَعْدَ مَوْتِكَ» .
شرح
السند ضعيف.
قوله: (كئيباً حزيناً).