163
البضاعة المزجاة المجلد الرابع

وقوله: (وما كان سوى ذلك فلا) أي فلا خير في التديّن به والاقتداء له.
و(كان عليّ واللَّه) إلى آخره، استئناف من كلام منه عليه السلام.

متن الحديث العشرين والخمسمائة

۰.عَنْهُ‏۱، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُسْتَوْرِدِ النَّخَعِيِّ ، عَمَّنْ رَوَاهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :
«إِنَّ مِنَ الْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ۲ الدُّنْيَا لَيَطَّلِعُونَ عَلَى‏۳ الْوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَالثَّلَاثَةِ ، وَهُمْ يَذْكُرُونَ فَضْلَ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام ، فَيَقُولُونَ : أَ مَا تَرَوْنَ هؤُلَاءِ فِي قِلَّتِهِمْ وَكَثْرَةِ عَدُوِّهِمْ يَصِفُونَ فَضْلَ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام؟ فَتَقُولُ‏۴ الطَّائِفَةُ الْأُخْرى‏ مِنَ الْمَلَائِكَةِ : ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ» .

شرح‏

السند مرسل .

متن الحديث الواحد والعشرين والخمسمائة

۰.عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :
«يَا عُمَرُ ، لَا تَحْمِلُوا عَلى‏ شِيعَتِنَا ، وَارْفُقُوا بِهِمْ ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَا يَحْتَمِلُونَ مَا تَحْمِلُونَ» .

شرح‏

السند حسن كالصحيح.
قوله: (لا تحملوا على شيعتنا) إلى آخره.
يُقال: حمله على الأمر - كضربه - : إذا أغراه به. وحمل على نفسه في السّير: إذا أجهدها فيه. وحمّله الأمر تحميلاً، أي كلّفه حمله.

1.الضمير حاله كحال الضمير في «عنه» في السند السابق.

2.في الطبعة القديمة: «سماء».

3.في أكثر نسخ الكافي والوافي: «إلى».

4.في بعض نسخ الكافي: «فيقول».


البضاعة المزجاة المجلد الرابع
162

يَسَارٍ1 ، قَالَ :
اسْتَأْذَنَّا عَلى‏ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَنَا وَالْحَارِثُ بْنُ الْمُغِيرَةِ النَّصْرِيُ‏2 وَمَنْصُورٌ الصَّيْقَلُ ، فَوَاعَدْنَا دَارَ طَاهِرٍ مَوْلَاهُ ، فَصَلَّيْنَا الْعَصْرَ ، ثُمَّ رُحْنَا3 إِلَيْهِ، فَوَجَدْنَاهُ‏4 مُتَّكِئاً عَلى‏ سَرِيرٍ قَرِيبٍ مِنَ الْأَرْضِ ، فَجَلَسْنَا حَوْلَهُ ، ثُمَّ اسْتَوى‏ جَالِساً ، ثُمَّ أَرْسَلَ رِجْلَيْهِ حَتّى‏ وَضَعَ قَدَمَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ ، ثُمَّ قَالَ : «الْحَمْدُ لِلَّهِ‏5 ذَهَبَ النَّاسُ يَمِيناً وَشِمَالًا : فِرْقَةٌ مُرْجِئَةٌ ، وَفِرْقَةٌ خَوَارِجُ ، وَفِرْقَةٌ قَدَرِيَّةٌ ، وَسُمِّيتُمْ أَنْتُمُ التُّرَابِيَّةَ» .
ثُمَّ قَالَ بِيَمِينٍ مِنْهُ : «أَمَا وَاللَّهِ، مَا هُوَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَرَسُولُهُ وَآلُ رَسُولِهِ صلى اللَّه عليه وآله وَشِيعَتُهُمْ كَرَّمَ اللَّهُ وُجُوهَهُمْ ، وَمَا كَانَ سِوى‏ ذلِكَ فَلَا ، كَانَ عَلِيٌّ وَاللَّهِ أَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله» يَقُولُهَا ثَلَاثاً .

شرح‏

السند موثّق على الظاهر. وفي بعض النسخ: «سعيد بن بشّار»، فالسند مجهول.
قوله: (استأذنا على أبي عبد اللَّه عليه السلام) يعني أردنا أن نروح إلى بابه، ونطلب الإذن في الدخول عليه.
وقوله: (رُحْنا).
في القاموس: «الرواح: العشي، أو من الزوال إلى الليل. ورحنا رواحاً: سرنا فيه».۶
وقوله: (الترابيّة) أي المنسوبين إلى أبي تراب.
والضمير في قوله: (ثمّ قال بيمين منه) لأبي عبد اللَّه عليه السلام.
وقوله: (أما واللَّه) بيان لليمين.
ولعلّ الضمير المرفوع في قوله: (ما هو إلّا اللَّه) راجع إلى المعبود بالحقّ، والذي يدلّ إليه ويعمل له الذي ينبغي أن يتديّن به ويقتدى له.
وقيل: إلى الشي‏ء الموصوف بحقيقة الشيئيّة، أو إلى الموجود بالحقيقة بقرينة المقام.۷

1.في بعض نسخ الكافي: «بشار».

2.في بعض نسخ الكافي: «النضري».

3.في بعض نسخ الكافي: «رجعنا».

4.في الطبعة القديمة: «فوجدنا».

5.في الطبعة القديمة: + «الذي».

6.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۲۲۵ (روح).

7.قاله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۷۲.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    احمدی جلفایی، حمید ، فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 69461
صفحه از 568
پرینت  ارسال به