متن الحديث السادس عشر والخمسمائة
۰.أَبَانٌ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام :«إِنَّ الْمُغَيِّرَةَ۱ يَزْعُمُونَ أَنَّ هذَا الْيَوْمَ لِهذِهِ اللَّيْلَةِ الْمُسْتَقْبَلَةِ ، فَقَالَ : كَذَبُوا ، هذَا الْيَوْمُ لِلَّيْلَةِ الْمَاضِيَةِ ؛ إِنَّ أَهْلَ بَطْنِ نَخْلَةَ حَيْثُ رَأَوُا الْهِلَالَ قَالُوا : قَدْ دَخَلَ الشَّهْرُ الْحَرَامُ» .
شرح
السند مجهول.
قوله: (إنّ المغيِّرة) كأنّه بكسر الياء المشدّدة اسم فاعل من التغيير، أو المراد الفرقة أو الطائفة المغيّرة لأحكام الدِّين؛ يعني العامّة.
وروي عن الصادق عليه السلام: «أنّهم غيّروا كلّ شيء من أحكام الدِّين إلّا استقبال الكعبة في الصلاة».۲
وفي بعض النسخ: «المغيريّة» وهم أتباع المغيرة بن سعيد.
قال العلّامة في الخلاصة: «إنّ أبا جعفر عليه السلام قال: إنّه [كان] يكذب علينا، وكان يدعو إلى محمّد بن عبد اللَّه بن الحسن في أوّل أمره».۳(يزعمون أنّ هذا اليوم) إشارة إلى اليوم الحاضر.
(لهذه الليلة المستقبلة).
قيل: كان بناء هذا الزعم على أنّ النهار مقدَّم على الليل.
(فقال: كذبوا) إلى آخره.
لا يبعد أن يتمسّك بمثل هذا الخبر على تقدّم الليل على النهار.
وقوله: (إنّ أهل بطن نخلة) إلى آخره، إشارة إلى وضوح ذلك عند الناس، وبيانه ما روي: أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وآله بعث عبد اللَّه بن جحش ابن عمّته مع ثمانية - وقيل: إثنى عشر - من المهاجرين،