157
البضاعة المزجاة المجلد الرابع

وقيل: كان سمرة منافقاً.۱
و(العنزة) - بالتحريك - : رميح بين العصا والرّمح فيه زُجٌّ.
وقوله: (فشكته) إمّا بالإشارة، أو بالقول واللّسان. وعلى التقديرين هو من معجزاته صلى اللَّه عليه وآله.

متن الحديث الخامس عشر والخمسمائة

۰.أَبَانٌ ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :
«إِنَّ مَرْيَمَ عليه السلام حَمَلَتْ بِعِيسى‏ عليه السلام تِسْعَ سَاعَاتٍ كُلُّ سَاعَةٍ شَهْراً» .

شرح‏

السند مجهول.
قوله: (حملت لعيسى) إلى آخره.
قال البيضاوي: «كانت مدّة حملها سبعة أشهر. وقيل: ثمانية. ولم يعش مولود وضع لثمانية غيره. وقيل: ساعة، كما حملته نبذته»۲ انتهى.
والظاهر أنّ المراد بقوله عليه السلام: (كلّ ساعة شهر)؛ لأنّ كلّ ساعة كانت بمنزلة شهر يربّى فيها مثل ما يربّى الجنين الآخر في شهر، ولعلّ نصب «شهراً» على الخبريّة ل «كان» المقدّرة.
وقال بعض الشارحين:
الظاهر أن يكون «شهر» مرفوعاً على الخبر، أي كلّ ساعة لها شهر لغيرها ولكنّه في النسخ التي رأيناها منصوب، فكان ناصبه مقدّراً، أي كلّ ساعة تعدّ أو تماثل شهراً، أو بدل عن «تسع ساعات»؛ أي حملت شهراً في كلّ ساعة.۳
ثمّ الظاهر [أنّ‏] حمله على الظاهر و حمله على القبض والبسط في الزمان بأن يكون زمان حملها تسعة أشهر لغيرها، وتسع ساعات لها، على نحو ما مرّ سابقاً في المكان، بعيد جدّاً.

1.نقله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۶۹ بعنوان «قيل».

2.تفسير البيضاوي، ج ۴، ص ۱۰.

3.قاله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۷۰.


البضاعة المزجاة المجلد الرابع
156

وترك المبادرة في الخيرات والاستبداد بها إذا أمكن أن يكون للجلساء والأصدقاء أيضاً فيها نصيب.

متن الحديث الرابع عشر والخمسمائة

۰.أَبَانٌ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :
«كَانَتْ نَاقَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله الْقَصْوى‏۱ ، إِذَا نَزَلَ عَنْهَا عَلَّقَ عَلَيْهَا زِمَامَهَا» .
قَالَ : «فَتَخْرُجُ فَتَأْتِي الْمُسْلِمِينَ‏۲ ، فَيُنَاوِلُهَا الرَّجُلُ الشَّيْ‏ءَ ، وَيُنَاوِلُهُ‏۳ هذَا الشَّيْ‏ءَ ، فَلَا تَلْبَثُ أَنْ تَشْبَعَ» .
قَالَ : «فَأَدْخَلَتْ رَأْسَهَا فِي خِبَاءِ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ ، فَتَنَاوَلَ عَنَزَةً ، فَضَرَبَ بِهَا عَلى‏ رَأْسِهَا ، فَشَجَّهَا ، فَخَرَجَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ، فَشَكَتْهُ» .

شرح‏

السند مجهول.
قوله: (القصوى) كذا في النسخ، والموافق للقياس وتصريح أهل اللّغة۴ القصواء بالمدّ، وهو عطف بيان للناقة، أو صفة.
قال الجزري:
في الحديث: إنّه خطب على ناقته القصواء، وهو لقب ناقة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله. والقصواء: الناقة التي قطع طرف اُذنها، وكلّ ما قطع من الاُذن فهو جدع، فإذا بلغ الربع فهو قصو، وإذا جاوز فهو عضب. ولم تكن ناقة النبيّ صلى اللَّه عليه وآله قصواء، وإنّما كان هذا لقباً لها.
وقيل: كانت مقطوعة الاُذن.۵ انتهى.
و(سُمرة) بالضمّ، و(جندب) كقنفذ ودرهم.

1.في كلتا الطبعتين: «القصواء» بالمدّ.

2.في الطبعة القديمة: + «قال».

3.في كثير من نسخ الكافي والوافي: «ويناولها».

4.اُنظر: الصحاح، ج ۶، ص ۲۴۶۳؛ النهاية، ج ۴، ص ۷۵ (قصا)؛ القاموس المحيط، ج ۴، ص ۳۷۸ (قصو).

5.النهاية، ج ۴، ص ۷۵ (قصا) مع التلخيص.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    احمدی جلفایی، حمید ، فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 69621
صفحه از 568
پرینت  ارسال به