وترك المبادرة في الخيرات والاستبداد بها إذا أمكن أن يكون للجلساء والأصدقاء أيضاً فيها نصيب.
متن الحديث الرابع عشر والخمسمائة
۰.أَبَانٌ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«كَانَتْ نَاقَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله الْقَصْوى۱ ، إِذَا نَزَلَ عَنْهَا عَلَّقَ عَلَيْهَا زِمَامَهَا» .
قَالَ : «فَتَخْرُجُ فَتَأْتِي الْمُسْلِمِينَ۲ ، فَيُنَاوِلُهَا الرَّجُلُ الشَّيْءَ ، وَيُنَاوِلُهُ۳ هذَا الشَّيْءَ ، فَلَا تَلْبَثُ أَنْ تَشْبَعَ» .
قَالَ : «فَأَدْخَلَتْ رَأْسَهَا فِي خِبَاءِ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ ، فَتَنَاوَلَ عَنَزَةً ، فَضَرَبَ بِهَا عَلى رَأْسِهَا ، فَشَجَّهَا ، فَخَرَجَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ، فَشَكَتْهُ» .
شرح
السند مجهول.
قوله: (القصوى) كذا في النسخ، والموافق للقياس وتصريح أهل اللّغة۴ القصواء بالمدّ، وهو عطف بيان للناقة، أو صفة.
قال الجزري:
في الحديث: إنّه خطب على ناقته القصواء، وهو لقب ناقة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله. والقصواء: الناقة التي قطع طرف اُذنها، وكلّ ما قطع من الاُذن فهو جدع، فإذا بلغ الربع فهو قصو، وإذا جاوز فهو عضب. ولم تكن ناقة النبيّ صلى اللَّه عليه وآله قصواء، وإنّما كان هذا لقباً لها.
وقيل: كانت مقطوعة الاُذن.۵ انتهى.
و(سُمرة) بالضمّ، و(جندب) كقنفذ ودرهم.
1.في كلتا الطبعتين: «القصواء» بالمدّ.
2.في الطبعة القديمة: + «قال».
3.في كثير من نسخ الكافي والوافي: «ويناولها».
4.اُنظر: الصحاح، ج ۶، ص ۲۴۶۳؛ النهاية، ج ۴، ص ۷۵ (قصا)؛ القاموس المحيط، ج ۴، ص ۳۷۸ (قصو).
5.النهاية، ج ۴، ص ۷۵ (قصا) مع التلخيص.