155
البضاعة المزجاة المجلد الرابع

قوله: (لتنتهينّ) أي لتكفّن عمّا كنت تقول في ولاية عليّ عليه السلام وأحقّيته بالخلافة والإمامة، وعن القول في ذمّ الثلاثة وكفرهم وبدعهم.
وفي بعض النسخ: «لتنهينّ» من المجرّد المجهول.
قال الفيروزآبادي: «نهى وانتهى ونهي وأنهي - مضمومتين - ونَهى كسعى قليلة».۱
وقوله: (أو لأردّنّك إلى ربّك الأوّل) تهديد له بالقتل مع عدم انتهائه عمّا ذكر، وكأنّه أراد بالربّ الأوّل ربّ العالمين، أو النبيّ صلى اللَّه عليه وآله، فيكون تعريضاً له بأنّ له ربّاً ثانياً وهو أمير المؤمنين عليه السلام على سبيل التهكّم والتخطية.
وقيل: يحتمل أن يكون مراده بالربّ الأوّل الصنم الذي كانوا يعبدونه قبل الإسلام،۲ وهو كما ترى.

متن الحديث الثالث عشر والخمسمائة

۰.أَبَانٌ ، عَنْ فُضَيْلٍ وَعُبَيْدٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :
«لَمَّا حَضَرَ مُحَمَّدَ بْنَ أُسَامَةَ الْمَوْتُ ، دَخَلَتْ عَلَيْهِ بَنُو هَاشِمٍ ، فَقَالَ لَهُمْ : قَدْ عَرَفْتُمْ قَرَابَتِي وَمَنْزِلَتِي مِنْكُمْ ، وَعَلَيَّ دَيْنٌ ، فَأُحِبُّ أَنْ تَضْمَنُوهُ عَنِّي .
فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما السلام : أَمَا وَاللَّهِ‏۳ ثُلُثُ دَيْنِكَ عَلَيَّ ، ثُمَّ سَكَتَ وَسَكَتُوا ، فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما السلام : عَلَيَّ دَيْنُكَ كُلُّهُ ، ثُمَّ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما السلام : أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَضْمَنَهُ أَوَّلًا إِلَّا كَرَاهَةَ۴ أَنْ يَقُولُوا : سَبَقَنَا» .

شرح‏

السند مجهول.
قوله: (محمّد بن اُسامة)؛ كأنّه ابن اُسامة بن زيد بن شرحبيل الكلبي مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله.
وقوله: (قرابتي)؛ كأنّه أراد القرابة المعنويّة بسبب الإسلام.
وفي هذا الخبر [دلالة] على استحباب إجابة المؤمن وعلى صحّة ضمان البرى‏ء

1.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۳۹۸ (نهي).

2.قاله العلّامة المجلسي رحمة اللَّه عليه في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۴۸۳.

3.في بعض نسخ الكافي والوافي: - «أما واللَّه».

4.في الطبعة القديمة: «كراهيّة».


البضاعة المزجاة المجلد الرابع
154

أقول: قوله عليه السلام: «درع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله» مبتدأ، و«ذات الفضول» بدل منها، أو صفتها.
وقوله: (لها حلقتان) خبر المبتدأ، والضمير للدرع؛ لأنّ درع الحديد مؤنّثة.
وقوله: (من ورق) بيان لحلقتان.
والورق - مثلّثة وككتف وجبل - : الدراهم المضروبة، والمراد هنا الفضّة.

متن الحديث الحادي عشر والخمسمائة

۰.أَبَانٌ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :
«شَدَّ عَلِيٌّ عليه السلام عَلى‏ بَطْنِهِ يَوْمَ الْجَمَلِ بِعِقَالٍ أَبْرَقَ نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ عليه السلام مِنَ السَّمَاءِ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَشُدُّ بِهِ عَلى‏ بَطْنِهِ إِذَا لَبِسَ الدِّرْعَ» .

شرح‏

السند مجهول.
قوله: (بعقال ابرق).
قال الجوهرى: «العقال - بالكسر - : الحبل الذي يعقل به».۱
وقال: «الأبرق: الحبل الذي فيه لونان، وكلّ شي‏ء اجتمع فيه سواد و بياض فهو ابرق».۲

متن الحديث الثاني عشر والخمسمائة

۰.أَبَانٌ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :
«إِنَّ عُثْمَانَ قَالَ لِلْمِقْدَادِ : أَمَا وَاللَّهِ لَتَنْتَهِيَنَّ أَوْ لَأَرُدَّنَّكَ إِلى‏ رَبِّكَ الْأَوَّلِ؟» .
قَالَ : «فَلَمَّا حَضَرَتِ الْمِقْدَادَ الْوَفَاةُ ، قَالَ لِعَمَّارٍ : أَبْلِغْ عُثْمَانَ عَنِّي أَنِّي قَدْ رُدِدْتُ إِلى‏ رَبِّيَ الْأَوَّلِ» .

شرح‏

السند مجهول.

1.الصحاح، ج ۵، ص ۱۷۷۱ (عقل) مع اختلاف يسير في اللفظ.

2.الصحاح، ج ۴، ص ۱۴۴۹ (برق).

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    احمدی جلفایی، حمید ، فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 69642
صفحه از 568
پرینت  ارسال به