151
البضاعة المزجاة المجلد الرابع

شرح‏

السند مرسل.
قوله: (أهل بيتٍ من العرب) وهم أهل بيت العصمة عليهم السلام.

متن الحديث الثامن والخمسمائة

۰.حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الدِّهْقَانِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الطَّاطَرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ بَيَّاعِ السَّابِرِيِّ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ صَبَّاحِ بْنِ سَيَابَةَ ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ :
ذُهِبَ‏۱بِكِتَابِ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ نُعَيْمٍ وَسَدِيرٍ وَكُتُبِ غَيْرِ وَاحِدٍ إِلى‏ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام حِينَ ظَهَرَتِ الْمُسَوِّدَةُ قَبْلَ أَنْ يَظْهَرَ وُلْدُ الْعَبَّاسِ بِأَنَّا قَدْ قَدَّرْنَا أَنْ يَؤُولَ هذَا الْأَمْرُ إِلَيْكَ ، فَمَا تَرى‏؟
قَالَ : فَضَرَبَ بِالْكُتُبِ الْأَرْضَ ، ثُمَّ قَالَ :
«أُفٍّ أُفٍّ ، مَا أَنَا لِهؤُلَاءِ بِإِمَامٍ ، أَمَا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ إِنَّمَا يَقْتُلُ السُّفْيَانِيَّ؟» .

شرح‏

السند مجهول.
قوله: (قال ذهب) على البناء للمفعول وقوله: (بكتاب عبد السلام بن نعيم وسدير)قائم مقام فاعله.
(وكتب غير واحد) من الشيعة، وكتب بضمّتين عطف على الكتاب، واحتمال كونه على صيغة الفعل عطفاً على «ذهب» بعيد.
(حين ظهرت المسوِّدة).
يظهر من كلام صاحب القاموس أنّ المسوِّدة لقب بني العبّاس، وأنّها بتشديد الواو المكسورة؛ فإنّه قال: «المبيّضة - كمحدّثة - : فرقة من الثنويّة؛ لأنّهم يبيّضون ثيابهم، مخالفة للمسوِّدة من العبّاسيّين».۲
أقول: يحتمل أن يكون «المسوّدة» هنا بتشديد الدالّ، والظاهر أنّ المراد بهم

1.هكذا في النسخة وبعض نسخ الكافي. وفي كلتا الطبعتين: «ذهبت».

2.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۳۲۶ (بيض) مع اختلاف يسير في اللفظ.


البضاعة المزجاة المجلد الرابع
150

حَسَّانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَطِيَّةَ الزَّيَّاتِ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنِ النُّجُومِ : أَحَقٌّ هِيَ؟
فَقَالَ : «نَعَمْ ، إِنَّ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - بَعَثَ الْمُشْتَرِيَ إِلَى الْأَرْضِ فِي صُورَةِ رَجُلٍ ، فَأَخَذَ رَجُلًا مِنَ الْعَجَمِ ، فَعَلَّمَهُ النُّجُومَ حَتّى‏ ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ بَلَغَ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : انْظُرْ أَيْنَ الْمُشْتَرِي؟ فَقَالَ : مَا أَرَاهُ فِي الْفَلَكِ ، وَمَا أَدْرِي أَيْنَ هُوَ؟» .
قَالَ : «فَنَحَّاهُ وَأَخَذَ بِيَدِ رَجُلٍ مِنَ الْهِنْدِ ، فَعَلَّمَهُ حَتّى‏ ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ بَلَغَ، وَقَالَ : انْظُرْ إِلَى الْمُشْتَرِي أَيْنَ هُوَ؟ فَقَالَ : إِنَّ حِسَابِي لَيَدُلُّ عَلَى أَنَّكَ أَنْتَ الْمُشْتَرِي» .
قَالَ : «وَشَهَقَ‏1 شَهْقَةً فَمَاتَ ، وَوَرِثَ عِلْمَهُ أَهْلُهُ ، فَالْعِلْمُ هُنَاكَ» .

شرح‏

السند ضعيف.
قوله: (أحقٌّ هي؟ فقال: نعم) إلى آخره.
فيه دلالة على أنّ النجوم علامات للكائنات يعرفها أهله، لا أنّه يجوز تعليمه وتعلّمه واستخراج الأحكام منه لغير أهل العصمة عليهم السلام.
وقد ذكرنا سابقاً ما يتعلّق بهذا الباب بما لا مزيد عليه.
وقوله: (في صورة رجل) يمكن أن يُراد به أنّ اللَّه سبحانه جعله في ذلك الوقت حيّاً عالماً، وبعثه إلى الأرض لمصلحة، ولا استبعاد في ذلك بالنظر إلى القدرة القاهرة كما في جعل العصا حيّة، وإخراج الناقة من الجبل، ولا دلالة فيه على أنّ للسماويّات حياةً وشعوراً، فلا ينافي ما نقله السيّد رحمة اللَّه عليه الإجماع على عدم شعورها وحياتها.۲

متن الحديث السابع والخمسمائة

۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنِ النُّجُومِ ؟
قَالَ‏۳:
«مَا يَعْلَمُهَا إِلَّا أَهْلُ بَيْتٍ مِنَ الْعَرَبِ ، وَأَهْلُ بَيْتٍ مِنَ الْهِنْدِ» .

1.في بعض نسخ الكافي: «وقال: فشهق».

2.اُنظر: بحار الأنوار، ج ۵۴، ص ۱۲۸.

3.في بعض نسخ الكافي والوافي: «فقال».

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    احمدی جلفایی، حمید ، فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 69668
صفحه از 568
پرینت  ارسال به