أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : يَا أَبَا ذَرٍّ انْطَلِقْ إِلى بِلَادِكَ ، فَإِنَّكَ تَجِدُ ابْنَ عَمٍّ لَكَ قَدْ مَاتَ ، وَلَيْسَ لَهُ وَارِثٌ غَيْرُكَ ، فَخُذْ مَالَهُ ، وَأَقِمْ عِنْدَ أَهْلِكَ حَتّى يَظْهَرَ أَمْرُنَا .
قَالَ : فَرَجَعَ أَبُو ذَرٍّ ، فَأَخَذَ۱ الْمَالَ ، وَأَقَامَ عِنْدَ أَهْلِهِ حَتّى ظَهَرَ أَمْرُ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ».
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : «هذَا حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ وَإِسْلَامِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَأَمَّا حَدِيثُ سَلْمَانَ ، فَقَدْ سَمِعْتَهُ» .
فَقَالَ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، حَدِّثْنِي بِحَدِيثِ سَلْمَانَ .
فَقَالَ : «قَدْ سَمِعْتَهُ» وَلَمْ يُحَدِّثْهُ لِسُوءِ أَدَبِهِ .
شرح
السند مجهول.
قوله: (وأخطأ) يعني ذلك الرجل في قوله.
(إمّا إسلام سلمان فقد عرفته).
ادّعى علمه بكيفيّة إسلام سلمان، وهذا خطأ منه؛ لسوء الأدب، وقد حرم عن معرفة كيفيّة إسلامه، كما سيجيء في آخر الحديث.۲(أنّ أبا ذرّ كان في بطن مرّ) بفتح الميم.
قال الفيروزآبادي: «بطن مرٍّ، ويُقال له: مرّ الظهران، موضع على مرحلة من مكّة».۳(فهشّ بعصاه على الذئب).
قال في القاموس: «هشّ الورق يهشّه ويهشّه: خبطه بعصا ليتحات».۴
وقال: «خبطه [يخبطه] : ضربه شديداً».۵(فقال لامرأته: هلمّي مزودي وإداوتي).
قال في القاموس: «المِزود، كمنبر: وعاء الزاد».۶
وقال: «الإداوة - بالكسر - : المطهرة»۷ .
1.في بعض نسخ الكافي: «وأخذ».
2.في حاشية النسخة: «الخبر - خ ل».
3.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۳۳ (مرر).
4.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۲۹۳ (هشش).
5.القاموس المحيط، ج ۲؛ ص ۳۵۶ (خبط).
6.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۲۹۳ (زود).
7.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۲۹۸ (أدو).