تاريخ النشر: 16/09/40
رقم الخبر 61301

الإمام الحسن عليه السلام والقرآن الكريم

الإمام الحسن عليه السلام والقرآن الكريم

ولد الإمام الحسن بن علي (ع) بالمدينة في 15 شهر رمضان المبارک من العام الثالث من الهجرة النبوية الشريفة، فبهذه المناسبة المبارکة نقدم لكم بعض الروايات الواردة عن هذا الإمام (ع) فيما يتعلق بالذكر الحكيم.

اتخاذ القرآن إماما

۱ - قال الديلمي : قال الحسن  عليه السلام: ما بقي في الدنيا بقية غير هذا القرآن فاتخذوه إماما يدلكم على هداكم ، وإن أحق الناس بالقرآن من عمل به وإن لم يحفظه ، وأبعدهم منه من لم يعمل به وإن كان يقرأه .

وقال عليه السلام: من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ .

وقال عليه السلام: إن هذا القرآن يجيء يوم القيامة قائدا وسائقا يقود قوما إلى الجنة أحلوا حلاله وحرموا حرامه وآمنوا بمتشابهه ، ويسوق قوما إلى النار ضيعوا حدوده وأحكامه واستحلوا محارمه .

۲ - قال الإربلي : ومن كلامه  : إن هذا القرآن فيه مصابيح النور وشفاء الصدور ، فليجل جال بضوءه ، وليلجم الصفة قلبه ، فإن التفكير حياة القلب البصير ، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور .

قراءة القرآن

۳ - قال قطب الدين الراوندي : قال الحسن بن علي  عليه السلام: من قرأ القرآن كان له دعوة مجابة إما معجلة وإما مؤجلة .

تفسير : ( وشاركهم في الأموال والأولاد )

۴ - قال ابن شهر آشوب : نقلا عن كتاب الشيرازي ، روى سفيان الثوري عن واصل ، عن الحسن ، عن ابن عباس قوله : ( وشاركهم في الأموال والأولاد ) إنه جلس الحسن بن علي عليه السلام ويزيد بن معاوية بن أبي سفيان يأكلان الرطب فقال يزيد : يا حسن إني منذ كنت أبغضك قال الحسن  : اعلم يا يزيد إن إبليس شارك أباك في جماعه فاختلط الماءان فأورثك ذلك عداوتي لأن الله تعالى يقول : ( وشاركهم في الأموال والأولاد ) وشارك الشيطان حربا عند جماعه فولد له صخر فلذلك كان يبغض جدي رسول الله  .

القرآن وأهل البيت

۵ - قال فرات الكوفي : حدثني جعفر بن محمد بن هشام [ عن عبادة بن زياد ، عن أبي معمر سعيد بن خثيم ، عن محمد بن خالد الضبي وعبد الله بن شريك العامري ، عن سليم بن قيس ] عن الحسن بن علي عليه السلام إنه حمد الله تعالى وأثنى عليه وقال : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ) فكما أن للسابقين فضلهم على من بعدهم كذلك لأبي علي بن أبي طالب عليه السلام  فضيلته [ فضله ] على السابقين بسبقه السابقين . وقال : ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله ) واستجاب لرسول الله  وواساه بنفسه ، ثم عمه حمزة سيد الشهداء وقد كان قتل معه كثير فكان حمزة سيدهم بقرابته من رسول الله  ، ثم جعل الله لجعفر جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة حيث يشاء وذلك لمكانهما وقرابتهما من رسول الله  ومنزلتهما منه ، وصلى رسول الله  على حمزة سبعين صلاة من بين الشهداء الذين استشهدوا معه ، وجعل لنساء النبي فضلا على غيرهم لمكانهن من رسول الله  وفضل الله الصلاة في مسجد النبي  بألف صلاة على سائر المساجد إلا المسجد الذي بناه النبي إبراهيم  ، بمكة لمكان رسول الله  وفضله وعلم رسول الله  [ الناس الصلوات ] فقال : قولوا : اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ، فحقنا على كل مسلم أن يصلي علينا مع الصلاة فريضة واجبة من الله ، وأحل الله لرسوله الغنيمة وأحلها لنا وحرم الصدقات عليه وحرمها علينا ، كرامة أكرمنا الله وفضيلة فضلنا الله بها .

۶ - قال المجلسي : وصح عن الحسن بن علي  عليه السلام إنه خطب الناس فقال في خطبته : أنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم ، فقال : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ) واقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت .

۷ - قال الطبرسي : حدثنا السيد أبو الحمد عن أبي القاسم بإسناده عن زاذان عن الحسن بن علي عليه السلام قال : لما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله  وإياه في كساء لأم سلمة خيبري ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي .

تفسير قوله : ( فاستوى على سوقه )

۸ - روى العلامة الحلي : في تفسير قوله تعالى : ( فاستوى على سوقه ) عن الحسن عليه السلام قال : استوى الإسلام بسيف علي عليه السلام  .

تفسير قوله : ( إنا كل شيء خلقناه بقدر )

۹ - قال الصدوق : حدثنا أبو الحسين محمد بن إبراهيم بن إسحاق الفارسي العزائمي قال : حدثني أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح النسوي ، قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى التميمي بالبصرة وأحمد بن إبراهيم بن معلى بن أسد العمي ، قال : حدثنا محمد بن زكريا الغلابي ، قال : حدثنا أحمد بن عيسى بن زيد ، قال : حدثنا عبد الله بن موسى ابن عبد الله بن حسن ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام إنه سئل عن قول الله عزوجل : ( إنا كل شيء خلقناه بقدر ) فقال : يقول عزوجل : ( إنا كل شيء خلقناه لأهل النار بقدر أعمالهم ) .

تفسير قوله : ( وأدبار السجود )

۱۰ - قال النوري : [ روي ] عن قطب الراوندي في فقه القرآن عن الحسن بن علي  في قوله تعالى : ( وأدبار السجود ) أنها الركعتان بعد المغرب تطوعا .

فضيلة قراءة آيات من سورة الحشر

۱۱ - روى السيوطي : عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) قال من قرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر إذا أصبح فمات من يومه ذلك طبع بطابع الشهداء وإن قرأ إذا أمسى فمات في ليلته طبع بطابع الشهداء .

تفسير قوله : ( شاهد ومشهود )

۱۲ - قال الإربلي : قال الشيخ كمال الدين بن طلحة : كان الله عز وعلا قد رزقه الحسن  الله الفطرة الثاقبة في إيضاح مراشد ما يعاينه ، ومنحه الفطنة الصائبة لإصلاح قواعد الدين ومبانيه ، وخصه بالجبلة التي ردد لها أخلاف مادتها بسور العلم ومعانيه ومرت له أطباء الاهتداء من نجدى جده وأبيه فجنى بفكرة منجبة نجاح مقاصد ما يقتفيه ، وقريحة مصحبة في كل مقام يقف فيه ، وكان يجلس في مسجد رسول الله  ويجتمع الناس حوله ، فيتكلم بما يشفي غليل السائلين ، ويقطع حجج القائلين .

وروى الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي ( رحمه الله ) في تفسير " الوسيط " ما يرفعه بسنده إن رجلا قال : دخلت مسجد المدينة فإذا أنا برجل يحدث عن رسول الله  والناس حوله فقلت له : أخبرني ( عن شاهد ومشهود ) فقال : نعم ، أما الشاهد فيوم الجمعة ، وأما المشهود فيوم عرفة .

فجزته إلى آخر يحدث فقلت له : أخبرني عن ( شاهد ومشهود ) فقال : نعم أما الشاهد فيوم الجمعة ، وأما المشهود فيوم النحر .

فجزتهما إلى غلام كان وجهه الدينار وهو يحدث عن رسول الله  فقلت : أخبرني عن ( شاهد ومشهود ) فقال : نعم ، أما الشاهد فمحمد  وأما المشهود فيوم القيامة ، أما سمعته يقول ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ) وقال تعالى : ( ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود ) .

فسألت عن الأول ؟ فقالوا : ابن عباس ، وسألت عن الثاني ؟ فقالوا : ابن عمر ، وسألت عن الثالث ؟ فقالوا : الحسن بن علي بن أبي طالب  عليه السلام وكان قول الحسن أحسن .

تفسير قوله : ( أصحاب الأخدود )

۱۳ - قال المتقي الهندي : قال الحسن بن علي عليه السلام في قوله ( أصحاب الأخدود ) قال : هم الحبشة .

تفسير قوله : ( في أي صورة ما شاء ركبك )

۱۴ - قال ابن شهر آشوب : روى الشيرازي في كتابه بإسناده إلى الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام  قال في قوله : ( في أي صورة ما شاء ركبك ) قال : صور الله عزوجل علي بن أبي طالب في ظهر أبي طالب على صورة محمد فكان علي بن أبي طالب عليه السلام أشبه الناس برسول الله  ، وكان الحسين بن علي عليه السلام أشبه الناس بفاطمة وكنت أشبه الناس بخديجة الكبرى .

المصدر: ابنا