الباب الثالث : بَابُ أَنَّهُ تعالى لَا يُعْرَفُ إِلَا بِهِ
فيه ثلاثة أحاديث، وشرح من المصنّف.
و«يعرف» بصيغة المجهول من باب ضرب، وفيه ضمير راجع إلى اللّه تعالى. والباءللسببيّة، والاستثناء مفرّغ، أي لا يعرف ربوبيّته إلّا بإلهامه تعالى كلَّ من بلغ حدّ التمييز ورأى السماء والأرض وسائر ما خَلَق اللّه من شيء ربوبيَّته، كما في قوله تعالى في سورة والشمس: «فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا»۱ ، وقوله في سورة الأعراف: «وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا» . ۲
وفي كلّ شيء له شاهديدلّ على أنّه واحد۳
الأوّل: (عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ السَّكَنِ) ، بفتح المهملة، وفتح الكاف.