الباب الثاني عشر : بَابُ صِفَاتِ الذَّاتِ
فيه ستّة أحاديث.
أي صفات له تعالى وجوديّةٌ ليس لها مصداقٌ موجودٌ في نفسه في الخارج إلّا ذاته تعالى، فيمتنع اتّصافه تعالى بضدّها، أو يُقال: صفات له وجوديّة يمتنع انفكاكها عنه تعالى.
وسيجيء بيان الحدّين في ذيل «باب الإرادة أنّها من صفات الفعل».
الأوّل: (عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الطَّيَالِسِيِّ) ؛ بفتح المهملة والخاتمة وكسر اللام والمهملة: منسوب إلى طيالسة، جمع «الطيلسان» مثلّثة اللام، وهو ثوب معروف من صوف، والنسبة للبيع. ۱(عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ: لَمْ يَزَلِ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ رَبُّنَا،۲وَالْعِلْمُ ذَاتُهُ وَلَا مَعْلُومَ) .
«لم يزل» بفتح الزاي من الأفعال الناقصة. و«اللّه » مرفوع، و«عزّ وجلّ» جملة معترضة. و«ربّنا» مرفوع بدل أو عطف بيان للّه .
وقوله: و«العلم ذاته» جملة حاليّة اُقيمت مقام خبر «لم يزل»، وهو كائنا نظير ضربي زيدا وهو قائم.
وقوله: «ولا معلوم» معطوف على الجملة الحاليّة، أو جملة حاليّة اُخرى قيد للاُولى.