الاربعين في إثبات إمامة أمير المؤمنين (ع) - الصفحه 44

بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد للّه وسلامٌ على عباده المصطفين .
أمّا بعد ، فهذا . إخواني . تأليف مفيد مختصر ، وجمع شريف للبصيرمنتصر ، اختصرته من الجزء الأخير من كتابي الكبير في الإمامة ، إجابة لما سألتموه من الأخبار الواردة في فضائل أب الأئمّة الأبرار ، مع الإشارة الإجماليّة إلى أدلّة الجعفريّة في تعيين إمامتهم العامّة . من غير طريق الخاصّة . بعد الرسول المختار ، صلوات اللّه عليهم آناء الليل وأطراف النهار .
اعلموا . أ يّدكم اللّه بلطفه . أنّ المسئول من النوعين والمقصود النافع في المقامين من فضل اللّه . وله الحمد على سوابغ آلائه . ممّا لاحصر له ، حتّى أنّ بعض علماء أهل الخلاف ، مع انغماسه في لجّة الاعتساف ، التجأ إلى الإقرار والإنصاف ، فقال لمّا قيل له : «ما تقول في عليّج عليه السلام ج ؟ » : ما أقول في رجل كتم أحبّاؤه فضائله خوفا وكتم أعداؤه مفاخره عنادا ، ومع ذا قد ظهر ممّا بين الكتمانين ما قد ملأ الخافقين؟!

الصفحه من 137