شرح حديث زينب عطاره - الصفحه 419

بتجدّد الإرادات المتعاقبات الجزئية حسب اختلاف استعدادات مواد عالم الكائنات الهيولانية وتعاقب الواردات المختلفة في الإعدادات الكيانية ، وكونُ منزلة الطبيعة الكليّة ـ يد اللّه الباسطة ـ منزلة القدرة القاهرة والقوة الربّانية الفائقة .
ولقد تقرّر في علم الأسماء أنّ الاسم اللّه ـ تبارك وتعالى ـ مهيمنة على الاسم العالم ، والعالم مهيمنة على القادر ، والقادر مهيمن ۱ على سائر الأسماء الإيجادية كالخالق والبارئ والمصوّر والرازق والمحيي والمميت والباسط والقابض إلى غير ذلك ممّا لا يكاد يحصى ؛ فإنّ هذه الأسماء الإيجادية كلّها ۲ ـ كليّها وجزئيها ـ يكون من جنود سلطان القادر القاهر المسمّى بيد اللّه العليا ، وفيه قلتُ نظما بالرباعية:

تا روى ز نيستى به هست آوردم
دامان يد اللّهي به دست آوردم

از لطف خدا ومنّت مادر حي
كاين كنج سعادت از اَلست آوردم

وبوجه آخر : إنّ منزلة عقل الكلّ المسمّى بالمحمديّة البيضاء منزلة مدينة العلم أي مدينة علم اللّه ، ومنزلة نفس الكلّ المسمّى بالعلوية العليا منزلة باب العلم ۳ ، ومنزلة طبيعة الكلّ المسمّى بيد اللّه العليا منزلة مفتاح باب العلم وسائر بركات العلم بنظام الأحسن ، فتفطن .

تنبيه بعد تنبيه

[في احتياج العرش إلى أركانه]

فقد تبيّن إجمالاً من / ب 63 / جملة ما رتّبنا وبيّنّا ۴ منزلة كلّ جزء من هذه الأجزاء الثلاثة التي أظهرها ۵ اللّه العليم الحكيم تعالى لفاقة الخلق إليها ، وانكشف من هاهنا سرّ فاقة الخلق إلى هذه الأجزاء الثلاثة التي منزلتها من كليّة عالم الخلق المسمّى بالعرش منزلة الأركان الأربعة العرشيّة من العرش بعينها ، فاحتياج العرش إلى أركانه الأربعة

1.ح : .. . على القادر المهيمن .

2.ح : + و .

3.اقتباس من حديث : أنا مدينة العلم ، وعليّ بابها . سنن الترمذي ، ج۵ ، ص ۶۳ .

4.م و ح : + من .

5.م و ح : ظهرها .

الصفحه من 442