شرح حديث زينب عطاره - الصفحه 418

المستخرج منه هو كون مرتبة النقطة من مراتب المشيّة في عالم السّرمد منزلة الاسم ۱ اللّه الّذي يحاذيه ويحكي عنه عقل الكل في عالم الدهر وكونُ مرتبة الألف المطلقة والرياح المنتشرة ۲ بين يدي الرّحمة من تلك المراتب في السّرمد منزلة الاسم الرّحمن الّذي يحاذيه ويحكي عنه نفس الكلّ في عالم الدّهر ، وكون مرتبة الكلمة التامّة المعبّر عنها بالسّحاب الثقال المركّبة من الحروف المزجاة المضمّنة فيها من تلك المراتب في السّرمد منزلة الاسم الرّحيم الّذي يحاذيه ويحكي عنه طبيعة الكلّ في الدّهر .
ومن المتفرع عن مجموع التبصرة والتكملة ۳ بعد التكملة هو كون البسملة بمجموعة أجزائها الستّة بعينها ذلك الاسم الاعظم المخلوق على أربعة أجزاء ، وهو إمام أئمّة الأسماء ـ أعني مجموع عالمي الأمر والخلق ـ كما احتملنا وحملنا وأصّلنا في بيانه وحصّلنا . وعنهم عليهم السلام أنّ البسملة اسم اللّه الأعظم على بعض الرّوايات . فمن هاهنا اتضح سرّ كون سرّ كلّ الكتب في القرآن ، وسرّ القرآن كلمة في البسملة ، وسرّ البسملة إلى آخر الرواية ، وانكشف سرّ قول قبلة العارفين عليه السلام أن : العلم نقطة كثّره الجاهلون۴.

تنبيه فيه تفريع

[في معرفة مدينة العلم و باب العلم و يد اللّه العليا]

فممّا تلونا عليك هاهنا من الآيات البيّنات الباهرات والحجج البالغات القاهرات يظهر بأدنى التفات كون منزلة عقل الكلّ المحمّدي منزلة العلم الإجمالي في عين كشف تفاصيل صفات اللّه العليا وأسمائه الحسنى في وجه ، وفي عين كشف تفاصيل / الف 63 / أحوال الأشياء كما هي في وجه آخر ، وكونُ منزلة نفس الكلّ العلويّة بمرتبتها منزلة الإرادة من العلم ، منزلة الإرادة الكليّة بمرتبتها الاُولى المسمّاة بخزانة دقائق المعاني والمهيّات الكلية وبلوح القضاء الكلّي ومنزلة الإرادة الجزئية بمرتبتها الثانية المسمّاة بلوح القدر الجزئي ، ولوح الهندسة الإيجادية محلّ المحو والإثبات ،

1.م : اسم .

2.م : المنشّرة .

3.م : + والتكملة .

4.عوالي اللئالي ، ج۴ ، ص ۱۲۹ .

الصفحه من 442