شرح حديث زينب عطاره - الصفحه 370

وأوضاعها وتطوّراتها وأطوارها استفاضةً واستمدادا في أصل وجودها واستكمالات وجودها على نعت الاتصال التجدّدي والتجدّد الاستمراري ، كما هو مقتضى الضابطة الموزونة المعروفة بالحركة الجوهرية والتجدّد الجوهري .
وقد تقرّر في محلّه بالبرهان الباهر أنّ منزلة تلك النفس الكلية العلوية العليا من ذلك العقل الكلّي المحمدي المسمّى بالمحمديّة البيضاء منزلة الإرادة الكلية المحيطة من العلم الكلّي المحيط ، وبوجه آخر منزلة العلم التفصيلي_'20اللّوحي من العلم الإجمالي القلمي كما مرّت الإشارة إلى كلّ ذلك .
ومن هاهنا يتّضح سرّ ما قلنا من كون الاستفاضات والاستمدادات السماوية فضلاً عن الأرضية من الشمس المحمدية البيضاء بواسطة شفاعة بدر الدّجى النّفس العلويّة العليا .

تكملة تمهيدية بعد تكملة

[في الاستمداد عن العلوية العليا]

وممّا يجب أن يعلم هاهنا ـ أي في ۱ كيفية ذلك الاستمداد وتلك الاستفاضة السماوية بخصوصها ـ أنّه لمّا كانت منزلة هذه الشّمس المعروفة / ب 35 / بين العامّة ، الواقع فُلكها في وسط السّماوات السّبع الّذي منزلته منزلة الصدر ومنزلة القلب من هذه السّماوات السّبع ومن كواكبها الستّة السيّارة المعروفة ، وكانت مرتبتها مرتبة الخلافة لتلك الشمس المحمديّة البيضاء في كونها علّة وسببا لثواني وجودات جملة الأشياء التي هي السماوات وما دونها كلّها كما تكون تلك الشّمس المحمديّة علّةً لوجوداتها الأولية التي ۲ هي وجودات حقائق الأشياء جلّها وقلّها ، فلا جرم يجب أن يكون استمداد هذه السّماوات واستمداد كواكبها ـ وجودا واستكمالاً في الوجود ـ من الرّكن الأيمن الأعلى العقلي المحمّدي ومن سائر الأركان العرشيّة التي هي من مراتب وجود تلك النّفس العلويّة الكليّة الكبرى المدبّرة في

1.م : - في.

2.م : - التي .

الصفحه من 442