شرح حديث زينب عطاره - الصفحه 367

مِريةً مِن لقاءِ ربِّهم ألا إنَّه بكلِّ شيءٍ محيط» 1 .

گفتم به كام وصلت خواهم رسيد روزى
گفتا كه نيك بنگر شايد رسيده باشى

«سنُريهم آياتِنا في الآفاق وفي أنفسهم حتَّى يتبيَّن لَهُم إنّه الحقّ» 2 ألا كلّ شيء ما خلا اللّه باطل 3 .
فاعتبر ـ يا صاحب البصيرة العيناء ـ من قوله سبحانه «أنّه الحق» حيث أتى بعد حرف التأكيد والتحقيق بكلمة « الحق » معرّفا باللام ، فأين وأنّى هذا المقام ـ الّذي هو مقام بيان عظمته وإحاطة قدرته ورحمته تعالى ـ من مقام بيان 4 كيفية تقابل العقل بجنوده مع الجهل بجنوده ؟ مع كون كلّ من المقامين خبرا ومخبرا عن الآخر راجعا آئلاً إليه، فأحسِن التأمّل فيه ، والإفاضةُ 5 من لديه .

تكملة تمهيدية

[في أركان العرش وأنواره وعددها]

فممّا ينبغي ويجب أن يعلم هاهنا أنّ أركان العرش وأنواره أربعة:
[ 1 ] : الدرّة البيضاء في الدرّ الأيمن الأعلى ، المسمّاة بالعقل الكلّي ، وعقل الكلّ ، والقلم الأعلى ، والحقيقة المحمديّة حقيقة حقائق الأشياء كما مرّ غير مرة .
[ 2 ] : والدرّة الصفراء في الدّر الأيمن الأعلى ، المسمّاة بالنفس الكليّة ، وباللّوح المحفوظ ، واُمّ الكتاب ، وذات اللّه العليا / الف 34 / .
[ 3 ] : والدرة الخضراء في الدرّ الأيسر الأعلى ، المسمّاة بالخيال الكلّي والخيال المنفصل ، ولوح القدر الّذي هو لوح المحو والإثبات ، وبالصّور الّذي ينفخ فيه إسرافيل بإذن الربّ الجليل جلّ جلاله .
[ 4 ] : والدرة الحمراء ، المسمّاة بالطبيعة الكليّة ، وهي قوة التصرف في مادة كلية

1.سورة فصّلت ، الآية ۵۴.

2.سورة فصلت ، الآية ۵۳.

3.الكافي ، ج ۵ ، ص ۴۹۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۲ ، ص ۲۶۷ .

4.م : - بيان .

5.ح : فالإفاضة .

الصفحه من 442