شرح حديث زينب عطاره - الصفحه 352

العظام ، ومنزلة الخامسة منزلة العظام من الكسوة باللحم ، ومنزلة السّادسة منزلة الكسوة والاكتساء من الخلق الآخر ثم خلقناه «ثم أنشأناه خلقا آخر»۱ .
وظاهر أنّ مرادنا من المنازل السّبع هاهنا هي المنازل الجهليّة من أطوار الفطر البشرية التي أخلدت إلى الأرض ، فلا تغفل!

تكملة فيه تبصرة

[في سبب عمارة العالم]

فالأرضون الثلاث الاُصوليّة تنشعب إلى الستّ الفرعيّة المتفرّعة عنها الأرض السّابعة المحيطة بكلّها الواسعة لجلّها وقلّها، المسمّاة بالدّركة السّفلى وأسفل السّافلين ، مستقرّ المنافقين ، وهي أرض العداوة والبغضاء كما مضى . وهذه الأرضون من اُصولها وفروعها كما مرّ في الفصل / ب 25 / المنعقد لبيانها في جملة الفصول السالفة إنّما هي من جنود الجهل الجزئي البشري المعروف بالنفس الأمّارة .
ولكن يجب أن يعلم هاهنا حسب ما قدّمنا أنّ عمارة عالمنا هذا العالم الموصوف بالعالم العنصري والسفلي المعروف بالدنيا وبعالم الأرض في ۲ عرف العامّة والخاصّة ـ من جهة كون الأرض المعروفة ۳ من العنصر الغالب في تكوّن كائنات المواليد المعروفات ـ لمّا كانت بهذه الاُصول والفروع الأرضية السفلية والجهلية الظلمانية ـ ولولا هؤلاء الفراعنة وأتباعهم وأشياعهم الحمقاء والجهلة لما انصلح النظام ، واختل أمر الانتظام ـ كان نظام هذه الأرض المعروفة بين العوامّ بمن عليها وبما فيها كائنا من كان وما كان منصلحا بهذه الاُصول الثلاثة وبفروعها التي هي مواد ونطف تكوّن الفراعنة وأتباعهم من فرق الملاحدة .

1.سورة المؤمنون ، الآية ۱۴ .

2.م : + عالم .

3.ومن جهة أنّ الأرض قد يطلق ويراد منها عالم السفل ـ وهذا هو أصحّ معنى الأرض ، فافهم! «منه رحمه الله» . المسمّى بصفّ نعال العوالم الّذي لا أسفل منه . «منه أعلى اللّه مقامه» .

الصفحه من 442