كتاب مولد فاطمة عليهاالسلام - الصفحه 185

۳۳.وروي : أنّ عائشة . . . ذكرت فاطمة عليهاالسلام فقالت :ما رأيت أحدا أصدق منها إلّا أباها .

۳۴.وعن اُمّ سلمة اُمّ المؤمنين ـ رضي اللّه عنها ـ قالت :كانت فاطمة بنت رسول اللّه أشبه الناس شبها ووجها برسول اللّه صلى الله عليه و آله .

۳۵.وروي عن علي عليه السلام عن فاطمة عليهاالسلام قالت :قال لي رسول اللّه صلى الله عليه و آله : يا فاطمة ، مَن صلّى عليك ، غفر اللّه له ، وألحقه بي حيث كنت من الجنة .

[ تزويجها ]

۳۶.وروي عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال :لو لا أنّ اللّه تبارك وتعالى ـ خلق أمير المؤمنين لفاطمة عليهاالسلام ، ما كان لها كفو على وجه الأرض آدم فمن دونه . ۱

۳۷.قال الإربلي : وروي ابن بابويه من حديث طويل أورده في تزويج أمير المؤمنين بفاطمة عليهاالسلام : أنّه ] أخذ في فيه ماءً ، ودعا فاطمة فأجلسها بين يديه ، ثمّ مجّ الماء في المِخضَب ـ وهو المِركن ـ وغسل فيه وجهه وقدميه ، ثمّ دعا فاطمة عليهاالسلاموأخذ كفا من الماء فضرب به على رأسها وكفا بين يديها ، ثمّ رشّ جلدها ، ثمّ دعا بمِخضَب آخر ، ثمّ دعا عليّا عليه السلام فصنع به كما صنع بها ، ثمّ التزمهما فقال :اللَّهُمَّ إنهما منّي وأنا منهما ، اللَّهُمَّ كما أذهبت عنّي الرجس وطهّرتني تطهيرا ۲ فأذهبْ عنهم الرجس وطهِّرهم تطهيرا . ثمّ قال : قُوما إلى بيتكما ، جمع اللّه بينكما ، وبارك في سيركما ، وأصلح بالكما . ثمّ قال : فأغلق عليهما الباب بيده . ۳
قال ابن عباس : فأخبرتْني أسماء : أنّها رمقت برسول اللّه ، فلم يزل يدعو لهما خاصةً لا يشرك في دعائه لهما أحدا حتى توارى في حجرته . ۴

1.مرّ مثله ، وأسنده في علل الشرائع ، وأورد الإربلي هنا عن كتاب الفردوس في الأحاديث : عن النبيّ صلى الله عليه و آله قال : لو لا عليٌ لم يكن لفاطمة كفؤ . وفيه عن ابن عباس : قال النبيّ صلى الله عليه و آله لعلي : يا علي ، إنّ اللّه عز و جل زوّجك فاطمة ، وجعل صَداقها الأرض ، فمن مشى عليها مبغضا لك [لها ]مشى حراما .

2.ممّا ظاهِره الإشارة إلى نزول الآية ۳۳ من سورة الأحزاب ، وقد نزلت فيهم جميعا بما فيهم الحسنان بعد السادسة للهجرة ، فكيف التوفيق هنا؟!

3.فكيف سبق أن قال : قوما إلى بيتكما؟!

4.وفي مناقب آل أبي طالب (ج۳ ، ص۴۰۳ و ۴۰۴) : في كتاب مولد فاطمة لابن بابويه في خبر [ عن جابر قال ] : أمر النبيّ صلى الله عليه و آله بنات عبد المطلب ونساء المهاجرين والأنصار أن يمضين في صحبة فاطمة ، وأن يفرحن ويكبّرن ويحمدن ويرجزن ولا يقلن ما لا يرضى اللّه . قال جابر : فأركبها على ناقته ـ وفي رواية : على بغلته الشهباء ـ وأخذ سلمان بزمامها ، والنبيّ وحمزة وعقيل وجعفر وأهل البيت يمشون خلفها مُشهرين سيوفهم ، ونساء النبيّ صلى الله عليه و آله قدّامها يرجزن . وكانت النسوة يُرَجّعن أوّل بيت من كل رجز ثمّ يكبّرن ودخلن الدار . ثمّ أنفذ رسول اللّه إلى علي ودعاه إلى المسجد (؟!) ثمّ دعا فاطمة فأخذ يديها ووضعهما في يده ، وقال : بارك اللّه في ابنة رسول اللّه . هذا ، وجعفر وعقيل لم يكونا يومئذ في المدينة ، وسلمان إنّما التحق بهم بعد الخندق ، ولم تكن للنبيّ زوجة سوى سَودة وعائشة ، وقد ذكر الخبر رجزا لاُمّ سلمة ولم تكن يومئذ كذلك ، ولحفصة ولم تكن زوج النبيّ .

الصفحه من 190
الكلمات الدالة