175
الزّهد

۳.فَضالة، عن عمر بن أبان، قال:سَألتُ أبا عبد اللّه عليه السلام عمّن دخلَ فِي النارِ ثمّ اُخرِجَ مِنها، ثمّ اُدخِلَ الجَنّةَ، فقال: «إن شِئتَ حَدّثتُكَ بِما كان يَقولُ فيه أبي، قال: إنّ اُناسا يُخرَجونَ مِن النارِ بَعدَ ما كانوا حَمَما ۱ ، فيُنطَلَقُ بِهم إلى نَهرٍ عندَ بابِ الجَنّةِ يُقالُ له: الحَيَوانُ، فيُنضَحُ علَيهم مِن مائِه، فتَنبُتُ لُحومُهم ودِماؤهم و شُعورُهم». ۲

۴.فَضالة، عن عمر بن أبان، قال:قال: سَمِعتُ عبدا صالحا يقولُ فِي الجَهنَّمِيّينَ: «إنّهم يَدخُلونَ النارَ بذُنوبِهم، ويَخرُجونَ بِعَفوِ اللّهِ». ۳

۵.عثمان بن عيسى، عن ابن مُسكان، عن أبي بصير، قال:سَمِعتُ أبا جعفرٍ عليه السلام يقولُ: «إنّ قَوما يُحرَقونَ فِي النارِ حتّى إذا صاروا حَمَما ۴ أدرَكَتهُم الشفاعةُ». قال: «فيُنطَلَقُ بهِم إلى نَهرٍ يَخرُجُ مِن رَشحِ أهلِ الجَنّةِ، فيَغتَسِلونَ فيه، فتَنبُتُ لُحومُهم ودِماؤهم، وتَذهَبُ عنهم قَشَفُ ۵ النارِ، ويَدخُلونَ الجَنّةَ، فيُسمَّونَ: الجَهَنَّميّينَ ۶ ، فيُنادونَ بِأجمَعِهم: اللهمَّ أذهِب عنّا هذا الاسمَ!» قال: «فيذهب عنهم».
ثمّ قال: «يا أبا بصيرٍ، إنّ أعداءَ عليٍّ هُم خالِدونَ فِي النارِ؛ لا تُدرِكُهم الشفاعَةُ». ۷

۶.فَضالة، عن رِبعي، عن الفُضيل، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال:«إنَّ آخِرَ مَن يَخرُجُ مِن النارِ لَرَجلٌ يُقالُ له: هَمّام ۸ ، يُنادي فيها عُمرا: يا حَنّانُ يا مَنّانُ». ۹

1.الحَمَمُ : مصدر الأحَمّ، والجمع : الحُمُّ، وهو الأسود من كلّ شيء . لسان العرب، ج ۱۲، ص ۱۵۶ (حمم).

2.بحارالأنوار، ج ۸، ص ۳۶۱، باب من يخلد في النار و...، ح ۳۱.

3.بحارالأنوار، ج ۸، ص ۳۶۱، باب من يخلد في النار و...، ح ۳۲.

4.ب، د: «حميما».

5.القَشَف : قَذَر الجلد. وقيل: القَشَفُ : رثاثة الهيئة وسوء الحال وضيق العيش. لسان العرب، ج ۹، ص ۲۸۲ (قشف).

6.ب ، د : «الجهنّميّون».

7.بحارالأنوار، ج ۸، ص ۳۶۱، باب من يخلد في النار و...، ح ۳۳.

8.ب: «هام».

9.بحارالأنوار، ج ۸، ص ۳۶۱، باب من يخلد في النار و...، ح ۳۴.


الزّهد
174

18 ـ بابُ الشفاعةِ ومَن يَخرُجُ مِن النارِ

۱.حدّثنا الحسين بن سعيد، قال: حدّثنا فَضالة، عن القاسم بن بريد۱، عن محمّد بن مسلم، قال: سَألتُ أبا عبد اللّه عليه السلام عن الجَهنَّمِيِّينَ، فقال:حدّثنا الحسين بن سعيد، قال: حدّثنا فَضالة، عن القاسم بن بريد ۲ ، عن محمّد بن مسلم، قال: سَألتُ أبا عبد اللّه عليه السلام عن الجَهنَّمِيِّينَ، فقال: «كانَ أبو جعفرٍ عليه السلام يقولُ: يَخرُجونَ مِنها فيُنتهى بِهم إلى عَينٍ عِندَ بابِ الجنّةِ تُسمّى عَينَ الحَيَوانِ، فيُنضَحُ عليهم مِن مائِها، فيَنبُتونَ كما يَنبُتُ الزرعُ؛ تَنبُتُ ۳ لُحومُهم وجُلودُهم وشُعورُهم». ۴

۲.فَضالة بن أيّوب، عن عمر بن أبان، عن آدم أخي أيّوب، عن حمران، قال:قلتُ لأبي عبد اللّه عليه السلام : إنّهم يَقولونَ: لا تَعجَبونَ مِن قومٍ يَزعُمُون أنَّ اللّهَ يُخرِجُ قَوما مِن النارِ، فيَجعَلُهم مِن أصحابِ الجنّةِ معَ أوليائهِ! فقال: «أمَا يَقرؤونَ قولَ اللّهِ تباركَ وتعالى: «وَ مِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ»۵ ؟ إنّها جَنّةٌ دونَ جَنّةٍ، ونارٌ دونَ نارٍ، إنّهم لا يُساكِنونَ أولياءَ اللّهِ». وقال: «بينَهما واللّهِ مَنزِلةٌ ۶ ، ولكِن لا أستَطيعُ أن أتَكلَّمَ، إنّ أمرَهم لَأضيَقُ مِن الحَلَقةِ ۷ ، إنّ القائِمَ لَو قامَ بَدَأ بهؤلاءِ». ۸

1.ب، ج، د: «يزيد».

2.ب: ـ «تنبت».

3.بحار الأنوار ، ج ۸ ، ص ۳۶۰ ، باب من يخلد في النار و...، ح ۲۹ .

4.الرحمن (۵۵): ۶۲.۵. د: «منزلتين».

5.قال المجلسي قدس سره : «أي الأمر الآخرة مضيّق عليهم، لا يعفى عنهم كما يعفى عن مذنبي الشيعة، ولو قام بداء بقتل هؤلاء قبل الكفّار. بحارالأنوار، ج ۸، ص۳۶۰.

6.بحارالأنوار، ج ۸، ص ۳۶۰، باب من يخلد في النار و...، ح ۳۰.

  • نام منبع :
    الزّهد
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 39340
الصفحه من 236
طباعه  ارسل الي