۳.فَضالة، عن عمر بن أبان، قال:سَألتُ أبا عبد اللّه عليه السلام عمّن دخلَ فِي النارِ ثمّ اُخرِجَ مِنها، ثمّ اُدخِلَ الجَنّةَ، فقال: «إن شِئتَ حَدّثتُكَ بِما كان يَقولُ فيه أبي، قال: إنّ اُناسا يُخرَجونَ مِن النارِ بَعدَ ما كانوا حَمَما ۱ ، فيُنطَلَقُ بِهم إلى نَهرٍ عندَ بابِ الجَنّةِ يُقالُ له: الحَيَوانُ، فيُنضَحُ علَيهم مِن مائِه، فتَنبُتُ لُحومُهم ودِماؤهم و شُعورُهم». ۲
۴.فَضالة، عن عمر بن أبان، قال:قال: سَمِعتُ عبدا صالحا يقولُ فِي الجَهنَّمِيّينَ: «إنّهم يَدخُلونَ النارَ بذُنوبِهم، ويَخرُجونَ بِعَفوِ اللّهِ». ۳
۵.عثمان بن عيسى، عن ابن مُسكان، عن أبي بصير، قال:سَمِعتُ أبا جعفرٍ عليه السلام يقولُ: «إنّ قَوما يُحرَقونَ فِي النارِ حتّى إذا صاروا حَمَما ۴ أدرَكَتهُم الشفاعةُ». قال: «فيُنطَلَقُ بهِم إلى نَهرٍ يَخرُجُ مِن رَشحِ أهلِ الجَنّةِ، فيَغتَسِلونَ فيه، فتَنبُتُ لُحومُهم ودِماؤهم، وتَذهَبُ عنهم قَشَفُ ۵ النارِ، ويَدخُلونَ الجَنّةَ، فيُسمَّونَ: الجَهَنَّميّينَ ۶ ، فيُنادونَ بِأجمَعِهم: اللهمَّ أذهِب عنّا هذا الاسمَ!» قال: «فيذهب عنهم».
ثمّ قال: «يا أبا بصيرٍ، إنّ أعداءَ عليٍّ هُم خالِدونَ فِي النارِ؛ لا تُدرِكُهم الشفاعَةُ». ۷
۶.فَضالة، عن رِبعي، عن الفُضيل، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال:«إنَّ آخِرَ مَن يَخرُجُ مِن النارِ لَرَجلٌ يُقالُ له: هَمّام ۸ ، يُنادي فيها عُمرا: يا حَنّانُ يا مَنّانُ». ۹
1.الحَمَمُ : مصدر الأحَمّ، والجمع : الحُمُّ، وهو الأسود من كلّ شيء . لسان العرب، ج ۱۲، ص ۱۵۶ (حمم).
2.بحارالأنوار، ج ۸، ص ۳۶۱، باب من يخلد في النار و...، ح ۳۱.
3.بحارالأنوار، ج ۸، ص ۳۶۱، باب من يخلد في النار و...، ح ۳۲.
4.ب، د: «حميما».
5.القَشَف : قَذَر الجلد. وقيل: القَشَفُ : رثاثة الهيئة وسوء الحال وضيق العيش. لسان العرب، ج ۹، ص ۲۸۲ (قشف).
6.ب ، د : «الجهنّميّون».
7.بحارالأنوار، ج ۸، ص ۳۶۱، باب من يخلد في النار و...، ح ۳۳.
8.ب: «هام».
9.بحارالأنوار، ج ۸، ص ۳۶۱، باب من يخلد في النار و...، ح ۳۴.