113
الزّهد

8 ـ بابُ ما جاءَ في الدنيا ومَن طَلَبها

۱.حدّثنا الحسين بن سعيد، قال:حدّثنا محمّد بن سِنان، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال: سَمِعتُه يقولُ: «إنَّ مَثَلَ الدُّنيا مَثَلُ الحَيَّة؛ مَسُّها لَيِّنٌ، وفي جَوفِها السُّمُّ القاتِلُ؛ يَحذَرُها الرجلُ العاقِلُ، ويَهوي إلَيها الصبيانُ بِأيديهِم». ۱

۲.فَضالة بن أيّوب، عن عبد اللّه بن فرقد، عن أبي كَهمَس، عن عبدِ المؤمن الأنصاري، عن أبي جعفرٍ عليه السلام ، قال:«قال رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله : اِستَحيُوا مِن اللّهِ حَقَّ الحَياءِ، فقيلَ: يا رسولَ اللّه ، ومَن يَستَحيي مِن اللّهِ حَقَّ الحَياءِ؟! فقال: مَنِ استَحيى مِن اللّهِ حَقَّ الحَياءِ، فَليَكتُب أجلَه بينَ عَينَيه، وليَزهَد فِي الدُّنيا وزينَتَها، ويحفَظ الرأسَ وما حَوى، والبَطنَ وما وَعى ۲ ، ولا يَنسَى المَقابِرَ والبِلى ۳ ». ۴

1.الكافي، ج ۲، ص ۱۳۶، باب ذمّ الدنيا والزهد فيها، ح ۲۲ بسند آخر عن أبي عبداللّه عليه السلام ، عن كتاب عليّ عليه السلام ، وفيه «الصبيُّ الجاهل» بدل «الصبيان بأيديهم»؛ وفي نهج البلاغة، ص ۱۱۸ ، الحكمة ۱۱۹؛ وتحف العقول، ص ۳۹۶، باب وصيّة موسى بن جعفر عليه السلام لهشام، ضمن وصيّته له ، كلاهما مع اختلاف يسير. بحارالأنوار، ج ۷۳، ص۱۲۴، باب حبّ الدنيا وذمّها، ح ۱۱۵.

2.ب: «غوى». د: «طوى».

3.بَلِي : تَعِبَ ، خَلِقَ ، فهو بالٍ . وبَلِي الميّتُ : أفنته الأرض . مجمع البحرين ، ج ۱ ، ص ۱۹۱ (بلا).

4.الخصال، ص ۲۹۳، باب الخمسة، ح ۵۸ بسند آخر عن الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم السلام ، عن الرسول صلى الله عليه و آله ؛ قرب الإسناد، ص۲۳، باب أحاديث متفرّقة، ح ۷۹ بسند آخر عن الصادق ، عن أبيه عليهماالسلام ، عن النبيّ صلى الله عليه و آله ؛ كنز الفوائد، ج ۱، ص ۲۱۷، باب من كلام سيّدنا رسول اللّه صلى الله عليه و آله مرسلاً عنه صلى الله عليه و آله ، وفي كلّها مع اختلاف وزيادة في آخره . بحارالأنوار، ج ۷۰، ص ۳۱۷، باب الزهد ودرجاته، ح ۲۴.


الزّهد
112

13. فَضالة، عن أبان بن عثمان، عن زياد بن أبي رجاء، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ؛ وعن أبي سُخَيلة، عن سلمانَ، قال: «بَينا أنا جالسٌ عِندَ رسولِ اللّه صلى الله عليه و آله ، إذ قَصدَ لَه رَجلٌ، فقال: يا رَسولَ اللّه ، المَملوكُ؟ قال ۱ : اِجعَل له عَملاً، فَإن غَلَب عليه فَأعفِه، ثمّ قَصدَ إليه الثانيةَ، فقال رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله : اُبتُلي بِكَ وبُليتَ به، لِيَنظُرَ اللّهُ عزّوجلّ كيفَ تَشكُرُ، ويَنظُرَ كيفَ يَصبِرُ». ۲

۳.فَضالة، عن أبان، عن عبد اللّه بن طلحة، عن أبي عبد اللّهِ عليه السلام ، قال:«استَقبلَ رسولَ اللّه صلى الله عليه و آله رَجلٌ مِن بَني فَهد، وهو يَضرِبُ عبدا له، والعَبدُ يَقولُ: أعوذُ باللّهِ، فلَم يُقلَع ۳ الرجُلُ عنه، فلمّا بَصُرَ العَبدُ بِرسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، قال: أعوذُ بمُحمّدٍ، فأقلَعَ الرجلُ عنه الضربَ، فقال رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله : يَتَعوَّذُ باللّهِ فَلا تُعيذُه، ويَتَعوَّذُ بمحمّدٍ فَتُعيذُه؟! واللّهُ أحقُّ أن يُجارَ عائِذُه مِن محمّد، فقال الرجلُ: هو حُرٌّ لوَجهِ اللّهِ. فقال رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله : والذي بَعَثني بالحقِّ نَبيّا لو لم تَفعَل، لَواقَعَ وجهَك حَرُّ النارِ». ۴

۴.الحسنُ بن عليّ، قال:سمِعتُ أبا الحسنِ عليه السلام يقولُ: «إنّ عليَّ بنَ الحسين عليهماالسلامضَربَ مَملوكا، ثمّ دخلَ إلى منزِلِه، فأخرَجَ ۵ السَّوطَ، ثمّ تَجَرَّد له، ثمّ قال: اِجلِد عليَّ بن الحسين، فأبى ۶ عليه، فأعطاه خَمسينَ دينارا». ۷

1.ب، ج، د، البحار: ـ «قال: اجعل» إلى «الثانية».

2.بحارالأنوار، ج ۶، ص ۱۱۳، باب علل الشرائع والأحكام، ح ۷؛ و ج ۷۴، ص ۱۴۲، باب صلة الرحم، ح۱۴.

3.الإقلاعُ عن الأمر: الكفُّ عنه. يقال: أقلَعَ فلان عمّا كان عليه، أي كفَّ عنها . لقد أقلَع عنها: أي كفَّ وترك لسان العرب، ج ۸، ص ۲۹۲ (قلع).

4.بحارالأنوار، ج ۱۶، ص ۲۸۲، باب مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه و آله ، ح ۱۲۷؛ و ج ۷۴، ص ۱۴۳، باب صلة الرحم، ح ۱۵.

5.ب، د: ـ «فأخرج» إلى «الحسين».

6.ب، د: «فأتى».

7.بحارالأنوار، ج ۴۶، ص ۹۲، باب مكارم أخلاقه وعلمه [عليّ بن الحسين عليهماالسلام]، ح۸۰؛ و ج۷۴، ص ۱۴۳، باب صلة الرحم، ح ۱۶.

  • نام منبع :
    الزّهد
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 39354
الصفحه من 236
طباعه  ارسل الي