13. فَضالة، عن أبان بن عثمان، عن زياد بن أبي رجاء، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ؛ وعن أبي سُخَيلة، عن سلمانَ، قال: «بَينا أنا جالسٌ عِندَ رسولِ اللّه صلى الله عليه و آله ، إذ قَصدَ لَه رَجلٌ، فقال: يا رَسولَ اللّه ، المَملوكُ؟ قال ۱ : اِجعَل له عَملاً، فَإن غَلَب عليه فَأعفِه، ثمّ قَصدَ إليه الثانيةَ، فقال رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله : اُبتُلي بِكَ وبُليتَ به، لِيَنظُرَ اللّهُ عزّوجلّ كيفَ تَشكُرُ، ويَنظُرَ كيفَ يَصبِرُ». ۲
۳.فَضالة، عن أبان، عن عبد اللّه بن طلحة، عن أبي عبد اللّهِ عليه السلام ، قال:«استَقبلَ رسولَ اللّه صلى الله عليه و آله رَجلٌ مِن بَني فَهد، وهو يَضرِبُ عبدا له، والعَبدُ يَقولُ: أعوذُ باللّهِ، فلَم يُقلَع ۳ الرجُلُ عنه، فلمّا بَصُرَ العَبدُ بِرسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، قال: أعوذُ بمُحمّدٍ، فأقلَعَ الرجلُ عنه الضربَ، فقال رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله : يَتَعوَّذُ باللّهِ فَلا تُعيذُه، ويَتَعوَّذُ بمحمّدٍ فَتُعيذُه؟! واللّهُ أحقُّ أن يُجارَ عائِذُه مِن محمّد، فقال الرجلُ: هو حُرٌّ لوَجهِ اللّهِ. فقال رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله : والذي بَعَثني بالحقِّ نَبيّا لو لم تَفعَل، لَواقَعَ وجهَك حَرُّ النارِ». ۴
۴.الحسنُ بن عليّ، قال:سمِعتُ أبا الحسنِ عليه السلام يقولُ: «إنّ عليَّ بنَ الحسين عليهماالسلامضَربَ مَملوكا، ثمّ دخلَ إلى منزِلِه، فأخرَجَ ۵ السَّوطَ، ثمّ تَجَرَّد له، ثمّ قال: اِجلِد عليَّ بن الحسين، فأبى ۶ عليه، فأعطاه خَمسينَ دينارا». ۷
1.ب، ج، د، البحار: ـ «قال: اجعل» إلى «الثانية».
2.بحارالأنوار، ج ۶، ص ۱۱۳، باب علل الشرائع والأحكام، ح ۷؛ و ج ۷۴، ص ۱۴۲، باب صلة الرحم، ح۱۴.
3.الإقلاعُ عن الأمر: الكفُّ عنه. يقال: أقلَعَ فلان عمّا كان عليه، أي كفَّ عنها . لقد أقلَع عنها: أي كفَّ وترك لسان العرب، ج ۸، ص ۲۹۲ (قلع).
4.بحارالأنوار، ج ۱۶، ص ۲۸۲، باب مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه و آله ، ح ۱۲۷؛ و ج ۷۴، ص ۱۴۳، باب صلة الرحم، ح ۱۵.
5.ب، د: ـ «فأخرج» إلى «الحسين».
6.ب، د: «فأتى».
7.بحارالأنوار، ج ۴۶، ص ۹۲، باب مكارم أخلاقه وعلمه [عليّ بن الحسين عليهماالسلام]، ح۸۰؛ و ج۷۴، ص ۱۴۳، باب صلة الرحم، ح ۱۶.