أبي الحَديدِ : إنَّهُ وَلِيَ «مَيسانَ» أيضا . ۱
قَبَضَ عَلى بَيتِ المالِ لِتَرَفُّهٍ ومَلَذّاتِهِ . وحينَ عَلِمَ أنَّ الإِمامَ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام اطَّلَعَ عَلى ذلِكَ ، أخَذَ الأَموالَ وذَهَبَ إلى مُعاوِيَةَ ۲ . دَنَّسَ قَلبُهُ الأَسوَدُ حَياتَهُ ، وبَلَغَ بِهِ الحالُ أنَّهُ خانَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ سَفيرَ الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام إلَى الكوفَةِ ، وسَعى في تَفريقِ أصحابِهِ عَنهُ ، مُتَواطِئا مَعَ ابنِ الأَشعَثِ وأضرابِهِ . ۳
ج ـ يَزيدُ بنُ حُجَيَّةَ
من أصحاب الإمام عليه السلام ۴ ، وشهد معه حروبه ۵ . وجعله الإمام عليه السلام أحد الشّهود في التّحكيم . ۶
استعمله الإمام عليه السلام على الرّيّ ودستبى ۷۸ . لكنّه انتهج الخيانة ، إذ نقل ابن الأثير أنّه استحوذ على ثلاثين ألف درهم من بيت المال ؛ وطالبه الإمام بالنّقص الحاصل في بيت المال ، فأنكر ذلك ، فجلده ۹ وسجنه ، ففرّ من السّجن والتحق بمعاوية ۱۰ . وشهد على حجر بن عديّ حين أراد معاوية قتله . ۱۱
1.شرح نهج البلاغة : ج۳ ص۱۳ .
2.شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۸۷ .
3.تاريخ الطبري : ج۵ ص۳۶۹ و ص۳۸۱ .
4.تاريخ دمشق : ج۶۵ ص۱۴۷ ح۸۲۵۶ .
5.الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۶۷ .
6.تاريخ الطبري : ج۵ ص۵۴ .
7.دَسْتَبى : بلدة تقع إلى الغرب والجنوب الغربي من مدينة طهران ، وكانت واسعة بحيث تشمل ما بين قزوين وهمدان الحاليّتين (راجع معجم البلدان : ج۲ ص۴۵۴) .
8.الغارات : ج۲ ص۵۲۵ .
9.الغارات : ج۲ ص۵۲۵ ـ ۵۲۸ .
10.الغارات : ج۲ ص۵۲۸ .