363
منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام

الفصل الخامس : السياسة الاقتصاديّة

أ ـ الحَثُّ عَلَى العَمَلِ

۲۲۱.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ الأَشياءَ لَمَّا ازدَوَجَتِ ازدَوَجَ الكَسَلُ وَالعَجزُ ، فَنُتِجا ۱ بَينَهُما الفَقرَ . ۲

۲۲۲.عنه عليه السلام :ما غُدوَةُ أحَدِكُم في سَبيلِ اللّهِ بِأَعظَمَ مِن غُدوَتِهِ يَطلُبُ لِوُلدِهِ وعِيالِهِ ما يُصلِحُهُم. ۳

۲۲۳.شرح نهج البلاغةـ في ذِكرِ صَدَقاتِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ـ: كانَ يَعمَلُ بِيَدِهِ ، ويَحرُثُ الأَرضَ، ويَستَقِيالماءَ، ويَغرِسُ النَّخلَ، كُلُّ ذلِكَ يُباشِرُهُ بِنَفسِهِ الشَّريفَةِ ۴ .

ب ـ عمارة البلاد

۲۲۴.الإمام عليّ عليه السلامـ مِمّا كَتَبَهُ إلى قَرَظَةَ بنِ كَعبٍ الأَنصارِيِّ ـ:أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ رِجالاً مِن أهلِ الذِّمَّةِ مِن عَمَلِكَ ذَكَروا نَهرا في أرضِهِم قَد عَفا وَادُّفِنَ ، وفيهِ لَهُم عِمارَةٌ عَلَى المُسلِمينَ ، فَانظُر أنتَ وهُم ، ثُمَّ اعمُر وأصلِحِ النَّهرَ ؛ فَلَعَمري لَأَن يَعمُروا

1.كذا في المصدر ، وفي تحف العقول : «فنُتِج منهما» ، ولعلّه أصوب .

2.الكافي : ج ۵ ص ۸۶ ح ۸ .

3.السرائر : ج ۲ ص ۲۲۸ .

4.شرح نهج البلاغة : ج۱۵ ص۱۴۷ .


منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
362

بِشَيءٍ مِن ماضي تِلكَ السُّنَنِ ؛ فَيَكونَ الأَجرُ لِمَن سَنَّها ، وَالوِزرُ عَلَيكَ بِما نَقَضتَ مِنها . . . وَالواجِبُ عَلَيكَ أن تَتَذَكَّرَ مامَضى لِمَن تَقَدَّمَكَ مِن حُكومَةٍ عادِلَةٍ ، أو سُنَّةٍ فاضِلَةٍ ، أو أثَرٍ عَن نَبِيِّنا صلى الله عليه و آله ، أو فَريضَةٍ في كِتابِ اللّهِ . ۱

ج ـ الأَمرُ بِمُكافَحَةِ السُّنَنِ الطّالِحَةِ

۲۱۹.الإمام عليّ عليه السلام :اِعلَم أنَّ أفضَلَ عِبادِ اللّهِ عِندَ اللّهِ إمامٌ عادِلٌ ، هُدِيَ وهَدى ، فَأَقامَ سُنَّةً مَعلومَةً ، وأماتَ بِدعَةً مَجهولَةً ، وإنَّ السُّنَنَ لَنَيِّرَةٌ لَها أعلَامٌ ، وإنَّ البِدَعَ لَظاهِرَةٌ لَها أعلامٌ . ۲

د ـ النَّقدُ بَدَلُ الإِطراءِ

۲۲۰.الإمام عليّ عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ بَعدَ ذِكرِ خَصائِصِ البِطانَةِ الصّالِحَةِ ـ: فَاتَّخِذ اُولئِكَ خاصَّةً لِخَلَواتِكَ وحَفَلاتِكَ ، ثُمَّ ليَكُن آثَرُهُم عِندَكَ أقوَلَهُم بِمُرِّ الحَقِّ لَكَ ، وأقَلَّهُم مُساعَدَةً فيما يَكونُ مِنكَ مِمّا كَرِهَ اللّهُ لِأَولِيائِهِ ، واقِعا ذلِكَ مِن هَواكَ حَيثُ وَقَعَ . وَالصَق بِأَهلِ الوَرَعِ وَالصِّدقِ ، ثُمَّ رُضهُم عَلى ألّا يُطروكَ ولا يَبجَحوكَ ۳ بِباطِلٍ لَم تَفعَلهُ ؛ فَإِنَّ كَثرَةَ الإِطراءِ تُحدِثُ الزَّهوَ ، وتُدني مِنَ العِزَّةِ . ۴

1.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۴ .

3.يَبْجَحوك أو كما في شرح النهج : «يُبَجِّحوك» أي لا يجعلوك ممّن يبجَح ، أي يفخر بباطل لم يفعله كما يبجِّح أصحابُ الاُمراء الاُمراء (شرح نهج البلاغة : ج۱۷ ص۴۵) .

4.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
    المساعدون :
    غلامعلي، مهدي
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دار الحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1388
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 273649
الصفحه من 987
طباعه  ارسل الي