مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله بَريءٌ مِنهُ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ . ۱
ح ـ إسباغُ الأَرزاقِ عَلَى العُمّالِ
۲۰۸.الإمام عليّ عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ ـ: ثُمَّ أسبِغ عَلَيهِمُ الأَرزاقَ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ قُوَّةٌ لَهُم عَلَى استِصلاحِ أنفُسِهِم ، وغِنىً لَهُم عَن تَناوُلِ ما تَحتَ أيديهِم ، وحُجَّةٌ عَلَيهِم إن خالَفوا أمرَك أو ثَلَموا أمانَتَكَ . ۲
ط ـ اِختِيارُ العُيونِ لِمُراقَبَةِ العُمّالِ
۲۰۹.الإمام عليّ عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ ـ: ثُمَّ انظُر في اُمورِ عُمّالِكَ فَاستَعمِلهُمُ اختِبارا . . . ثُمَّ تَفَقَّد أعمالَهُم ، وَابعَثِ العُيونَ مِن أهلِ الصِّدقِ وَالوَفاءِ عَلَيهِم ؛ فَإِنَّ تَعاهُدَكَ فِي السِّرِّ لِاُمورِهِم حَدوَةٌ ۳ لَهُم عَلَى استِعمالِ الأَمانَةِ ، وَالرِّفقِ بِالرَّعِيَّةِ ، وتَحَفَّظ مِنَ الأَعوانِ ؛ فَإِن أحَدٌ مِنهُم بَسَطَ يَدَهُ إلى خِيانَةٍ اِجتَمَعَت بِها عَلَيهِ عِندَكَ أخبارُ عُيونِكَ ، اكتَفَيتَ بِذلِكَ شاهِدا ، فَبَسَطتَ عَلَيهِ العُقوبَةَ في بَدَنِهِ ، وأخَذتَهُ بِما أصابَ مِن عَمَلِهِ ، ثُمَّ نَصَبتَهُ بِمَقامِ المَذَلَّةِ ، ووَسَمتَهُ بِالخِيانَةِ ، وقَلَّدتَهُ عارَ التُّهَمَةِ . ۴
ي ـ إكرامُ المُحسِنِ وعُقوبَةُ المُسِيءِ
۲۱۰.الإمام عليّ عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ ـ: ولا يَكونُ المُحسِنُ وَالمُسيءُ عِندَكَ بِمَنزِلَةٍ سَواءٍ ؛ فَإِنَّ في ذلِكَ تَزهيدا لاِهلِ الإِحسانِ فِي الإِحسانِ ، وتَدريبا لِأَهلِ الإِساءَةِ عَلَى الإِساءَةِ . وألزِم كُلّاً مِنهُم ما ألزَمَ نَفسَهُ . ۵
1.دعائم الإسلام : ج۲ ص۵۳۱ ح۱۸۹۰ .
2.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ .
3.حدوة لهم: أي باعث ومحرّض لهم ، والحدو في الأصل: سَوق الإبل والغناء لها (بحارالأنوار: ج۳۳ ص۶۲۵).
4.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ .
5.نفس المصدر .