يكون فاعلاً على المدى القصير ، إلّا أنّها تجرّ في نهاية المطاف إلى زوال الحكم ، مثل التعدّي على حقوق النّاس ، وسفك الدماء ، والركون إلى سوء التدبير في إدارة الاُمور ، والاستئثار وتقديم المسؤولين عن النظام لمصالحهم الذاتيّة ومصالح من يحيط بهم على الآخرين ، والتفريط بقواعد الحاكميّة واُصولها ، وانجرار مسؤولي النظام إلى الاُمور التافهة ، وإناطة المسؤوليّة لغير المؤهّلين في مقابل إقصاء الأكفّاء .
المجموعة الثالثة : المنطلقات الفاعلة في العلاقات الدوليّة
وهذه تشمل التوجيهات الَّتي صدرت عن الإمام عليه السلام في مجال العلاقات الدوليّة ، مثل الإقرار للآخرين بحقوق إنسانيّة نظير ما يتمتّع به الإنسان المسلم من حقوق على هذا الصعيد ؛ ضرورة التمسّك بمبدأ العزّة في إقامة العلاقات مع الآخرين ، والاهتمام بسياسة إزالة التوتّر مع سائر البلدان ، والوفاء بالمعاهدات والمواثيق ، والتزام جانب الأمانة في حفظ حقوق الآخرين ، واستثمار ما تحظى به البلدان الأجنبيّة من علوم وفنون مع الحفاظ في الوقت ذاته على الاستقلال الثقافي وعدم الذوبان في ثقافة الآخر .
وبالإضافة إلى هذه المجموعات الثلاث ، فقد عُرف عن الإمام في مضمار العلاقات الدوليّة ، عناصر اُخرى بالغة الأهميّة ، وتنطوي على قيمة تعليميّة فائقة ، مبثوثة في الثنايا . ۱
استخلاص
ما تمّ استعراضه حَتّى اللحظة من خلاصات مكثّفة حيال الاُصول السياسيّة للإمام عليّ عليه السلام في مجال الإدارة العامة والاجتماع السياسي ـ ممّا سيأتي تفصيله ـ يكشف