27
مكاتيب الأئمّة ج7

10

كتابه عليه السلام إلى محمّد بن عثمان العَمْرِيّ

۰.حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ رضى الله عنه ، قال : سمعت أبا عليّ محمّد بن همّام يقول : سمعت محمّد بن عثمان العمريّ۱قدّس اللّه روحه يقول : خرج توقيع بخطٍّ أعرفه :مَن سَمَّانِي فِي مَجمَعٍ مِنَ النَّاسِ بِاسمِي فَعَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ . ۲

11

كتابه عليه السلام إلى أبي عبد اللّه الصالحيّ

۰.عليّ بن محمّد ، عن أبي عبد اللّه الصالحيّ۳، قال : سألني أصحابنا بعد مضيّ أبي محمّد عليه السلام أن أسأل عن الاسم والمكان ، فخرج الجواب :إِن دَلَلتُهُم عَلَى الاِسمِ أَذَاعُوهُ ، وَإِن عَرَفُوا المَكَانَ دَلُّوا عَلَيهِ . ۴

1.مرّ ذكره في الرقم ۳ .

2.كمال الدين : ص ۴۸۳ ح ۳ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۷۰ ، كتاب التمحيص : ص ۱۷ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص۳۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۱۸۴ ح ۱۴ .

3.الظاهر هو أبو عبد اللّه بن صالح ، كما ورد في موضعين من الكافي ( ج ۱ ص ۳۳۱ ح ۹ وص ۵۰۷ ح ۶ ) . وذهب إليه السيّد الشبّري الزنجاني في تعليقته على الكافي ذيل السند المبحوث عنه . ورواه أيضا الشيخ المفيد في إرشاده ، وفيه : « أبو عبد اللّه بن صالح » بدل « عن أبي عبد اللّه الصالحي » ( الإرشاد : ج ۲ ص ۳۵۲ ) .

4.الكافي : ج ۱ ص ۳۳۳ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۳ ح ۸ ، وسائل الشيعة : ج ۱۶ ص ۲۴۰ ح ۲۱۴۵۹ .


مكاتيب الأئمّة ج7
26

قال : حدّثنا آدم بن محمّد البلخيّ ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسن الدقّاق وإبراهيم بن محمّد ، قالا : سمعنا عليّ بن عاصم الكوفيّ 1 يقول : خرج في توقيعات صاحب الزمان :مَلعُونٌ مَلعُونٌ مَن سَمَّانِي فِي مَحفِلٍ مِنَ النَّاسِ . 2

1.هو زاهد ، عابد ، شيخ الشيعة في وقته ، محدّث ، كان يحفظ مئة ألف حديث ، وقد تجاوز عمره التسعين ، مات في سجن المعتضد العبّاسي المتوفّى سنة ( ۲۸۹ه ) بعد أن كان حُمل من الكوفة مع جماعة من أصحابه ، فأمر به فحُبس من بينهم في مطمورة ، ثمّ قُضي عليه رحمه الله ، وكانت وفاته زمن غيبة الإمام الحجّة المنتظر عليه السلام ، وحادثته مع الأسد الذي أتاه وهو يزور قبر الحسين عليه السلام ( راجع : موسوعة المصطفى والعترة : ج ۱۳ ص ۴۱۲ الرقم ۱۳۷ ) . قال السيّد الخوئي : « لاريب في جلالة الرجل ، إلّا أنّه لم تثبت وثاقته ، ثمّ إنّه تخيّل بعضهم اتّحاد علي بن عاصم هذا مع علي عاصم بن صهيب الذي حكاه الميرزا في الوسيط عن التقريب والذهبي ، وهذا خيال فاسد ، فإنّ ذاك ـ على ما ذكراه ـ مات سنة ( ۲۰۱ ه ) ، وهذا روى عن الجواد عليه السلام وبقي إلى زمان الغيبة » ( معجم رجال الحديث : ج ۱۳ ص۷۱ الرقم۸۲۳۲ ) .

2.كمال الدين : ص ۴۸۲ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۳ ح ۹ ، وسائل الشيعة : ج ۱۶ ص ۲۴۲ ح ۲۱۴۶۴ . قال علي بن عيسى الإربلي رحمه الله : « من العجب أنّ الشيخ الطبرسي والشيخ المفيد رحمهماالله قالا : إنّه لا يجوز ذكر اسمه ولا كُنيته ، ثمّ يقولان : إنّ اسمه اسم النبي ، وكُنيته كُنيته صلى الله عليه و آله وسلم . وهما يظنّان أنّهما لم يذكرا اسمه وكنيته ، وهذا عجيب ، والّذي أراه أنّ المنع من ذلك إنّما كان في وقت الخوف عليه والطلب له والسؤال عنه ، فأمّا الآن فلا ، واللّه أعلم ( كشف الغمّة : ج ۳ ص ۳۲۸ ) . فالروايات الّتي ذكرها عن الأئمّة عليهم السلام في النهي عن ذكر اسمه عليه السلام يمكن أن يحمل النهي فيها على قبل الغيبة في زمان العبّاسية دون عصرنا هذا ؛ لأنّ التقية كانت في ذلك الزمان أشدّ من هذا العصر ، إذا النهي قبل غيبته ؛ لأنّ ذلك لا يخلو من وجهين : إمّا خوفا على الإمام وهو غائب عنّا ولا يقدر أحد أن يظفر به ، وإمّا خوفا على القائل الذاكر باسمه ، وهذا أيضا منتفٍ ؛ إذ لا يتصوّر الضرر من مخالفي هذا العصر ولا التعرّض به ؛ لأنّه لو كان أحد ينادي في الأسواق بأعلى صوته يامحمّد بن الحسن عليه السلام ، لا يرى أحد من المخالفين أنّه سمع اسمه ويعرفه حتّى يؤدّي قائله ، وإذا كان كذلك فلم لا يجوز للمؤمنين أن يسمّوه ويتبرّكوا ويتشرّفوا بذكر اسمه عليه السلام وأمّا قبل غيبته الكبرى كان الضرر متصوّرا . أضف إلى ذلك أنّ التقييد بقوله : « في محفلٍ من الناس » ، دليلٌ على جوازه في غير محافلهم ، بناءً على دلالة التقيّة على المفهوم في هذه المقالات ، وأنّ النهي إنّما هو من جهة التقيّة عنهم . وإنّ قيد « الناس » يُطلق كثيرا على العامّة .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج7
    المساعدون :
    فرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 54875
الصفحه من 238
طباعه  ارسل الي