79
مراقبات شهر رمضان

كَلامٌ فِي الاِستِظهارِ لِلصِّيامِ بِإِصلاحِ الطَّعامِ

تعدّ عملية تناول الطعام والشراب في وقتي الإفطار والسحر قوام عملية الصيام وروحها ، ومن ثَمَّ فإنَّ حلّية الأطعمة والأشربة وحرمتها ، وكمّها ونوعها ، وكذلك دوافع الصائمين في تناولها ، تلعب ـ من منظور الإسلام ـ دورا أساسيّا في مدى الانتفاع من الصيام ولها تأثيرها البليغ فيما يكسبه الصائم من بركات هذه الضيافة .
فالشرط الأوّل للانتفاع من الصوم أن تكون الطاقة الّتي تؤمّنه والقوّة الّتي تعين الإنسان عليه من حلال ، فالطعام الحرام لا يقتصر دوره المخرّب على حرمان الإنسان من عطايا الصيام وبركاته وحسب ، بل هو آفة تهدّد العبادات كافّة ، على ما سلفت الإشارة إليه في الروايات السابقة . من هنا جاء عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، قوله :
« العِبادَةُ مَعَ أكلِ الحَرامِ كَالبِناءِ عَلَى الرَّملِ »۱.
تأسيسا على هذا المعنى ، تستأثر معرفة الأطعمة المحرّمة بأهمّية بليغة بالنسبة إلى الصائم .

ضروب الأطعمة والأشربة المحرّمة

تقسّم الأطعمة والأشربة المحرّمة إلى عدد من الأقسام ، هي :
1 . ما يتّسم بالحرمة الذاتية ، مثل : لحوم الحيوانات المحرّمة ، وبيوض الطيور المحرّمة ، وبعض أعضاء الحيوانات المحلّلة (مثل : الطحال ، والقضيب ، والرحم ، والأنثيين ، والمثانة ، والغدد ، والمرارة ، والنخاع وغيرها) ، والأعيان النجسة (مثل :

1.عدّة الداعي : ص ۱۴۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۳ ص ۱۶ ح ۷۳ .


مراقبات شهر رمضان
78
  • نام منبع :
    مراقبات شهر رمضان
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 104829
الصفحه من 308
طباعه  ارسل الي