بركات الأعمال الصالحة لألف شهر أي لما يزيد على متوسط عمر الإنسان ! لذلك جاء عن النبي صلى الله عليه و آله ، قوله :
« شَهرُ رَمَضانَ سَيِّدُ الشُّهورِ ، ولَيلَةُ القَدرِ سَيِّدةُ اللَّيالي » .۱
على ضوء ذلك كلّه توفّرت هذه المجموعة على تخصيص قسم مستقل ، يهدف إلى تبيين المعارف ذات الصلة بهذه الليلة وتغطية الآداب المرتبطة بها .
القسم الخامس : آداب الخروج من ضيافة اللّه
للخروج من الضيافة الإلهية آدابه الّتي تختصّ به تماما ، كما الدخول إلى دائرة هذه الضيافة الكريمة ، وإنَّ رعاية هذه الآداب والالتزام بها يسهم في جبر النواقص الّتي تكتنف مدة إقامة الإنسان في نطاق هذه الضيافة ، ويتلافى ما بدر منه من نقاط ضعف وتقصير ، وتوفّر له حظا أكبر للاستزادة من بركاتها ؛ لما يخدم تقوية بنيته المعنوية ورصيده الروحي . وفاءً بمتطلبات هذه المهمّة اختصّ القسم الخامس من الكتاب ببيان هذه الآداب وتوضيحها ، حيث كان أبرز ما يلفت الانتباه على هذا الصعيد ويكتنز الدروس والعبر ، هو سيرة أهل البيت عليهم السلام في وداع شهر ضيافة اللّه .
على ضوء هذه الملاحظات والنقاط ، اكتسب الكتاب هيكله المنهجي في تغطية شهر الضيافة الربانية ، من خلال خمسة أقسام مستمدّة من نصوص القرآن وتعاليمه ، وما جاء في الحديث الشريف حيال هذا الشهر ، وإليك شرح هذه الأقسام :