217
شهر الله في الكتاب و السنّة

د ـ دُعاءُ الاِفتِتاحِ

۵۰۱.الإقبال عن أبي عمرو محمّد بن محمّد بن نصر السكوني :سَأَلتُ أبا بَكرٍ أحمَدَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ البَغدادِيَّ أن يُخرِجَ إلَيَّ أدعِيَةَ شَهرِ رَمَضانَ الَّتي كانَ عَمُّهُ أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُثمانَ بنِ السَّعيدِ العَمرِيُّ يَدعو بِها ، فَأَخرَجَ إلَيَّ دَفتَرا مُجَلَّدا بِأَحمَرَ ، فَنَسَختُ مِنهُ أدعِيَةً كَثيرَةً ، وكانَ مِن جُملَتِها :
وتَدعو بِهذا الدُّعاءِ في كُلِّ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ ؛ فَإِنَّ الدُّعاءَ في هذا الشَّهرِ تَسمَعُهُ المَلائِكَةُ وتَستَغفِرُ لِصاحِبِهِ ، وهُوَ :
اللّهُمّ إنّي أفتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمدِكَ وأنتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ ، وأيقَنتُ أنَّكَ أرحَمُ الرّاحِمينَ في مَوضِعِ العَفوِ وَالرَّحمَةِ ، وأشَدُّ المُعاقِبينَ في مَوضِعِ النَّكالِ وَالنَّقِمَةِ ، وأعظَمُ المُتَجَبِّرينَ في مَوضِعِ الكِبرِياءِ وَالعَظَمَةِ .
اللّهُمّ أذِنتَ لي في دُعائِكَ ومَسأَلَتِكَ ، فَاسمَع يا سَميعُ مِدحَتي ، وأجِب يا رَحيمُ دَعوَتي ، وأقِل يا غَفورُ عَثرَتي ، فَكَم يا إلهي مِن كُربَةٍ قَد فَرَّجتَها! وهُمومٍ قَد كَشَفتَها ! وعَثرَةٍ قَد أقَلتَها ! ورَحمَةٍ قَد نَشَرتَها ! وحَلقَةِ بَلاءٍ قَد فَكَكتَها !
الحَمدُ للّهِِ الَّذي لَم يَتَّخِذ صاحِبَةً ولا وَلَدا ولَم يَكُن لَهُ شَريكٌ فِي المُلكِ ولَم يَكُن لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وكَبِّرهُ تَكبيرا . الحَمدُ للّهِِ بِجَميعِ مَحامِدِهِ كُلِّها عَلى جَميعِ نِعَمِهِ كُلِّها . الحَمدُ للّهِِ الَّذي لا مُضادَّ لَهُ في مُلكِهِ ولا مُنازِعَ لَهُ في أمرِهِ . الحَمدُ للّهِِ الَّذي لا شَريكَ لَهُ في خَلقِهِ ، ولا شَبيهَ ۱ لَهُ في عَظَمَتِهِ . الحَمدُ للّهِِ الفاشي فِي الخَلقِ أمرُهُ وحَمدُهُ ، الظّاهِرِ بِالكَرَمِ مَجدُهُ ، الباسِطِ بِالجودِ يَدَهُ ، الَّذي لا تَنقُصُ خَزائِنُهُ ولا تَزيدُهُ كَثرَةُ العَطاءِ إلاّ جودا

1.في نسخة : «شبه» .


شهر الله في الكتاب و السنّة
216

عامي هذا وفي كُلِّ عامٍ ، وَاغفِر لي تِلكَ الذُّنوبَ العِظامَ ؛ فَإِنَّهُ لا يَغفِرُها غَيرُكَ يا رَحمانُ يا عَلاّمُ . ۱

وانظر : ص 282 ، ح 520 .

ب ـ دُعاءُ حُسنِ القَضاءِ

۴۹۹.الإمام الصادق عليه السلامـ فِي الدُّعاءِ عِندَ كُلِّ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ ـ:
اللّهُمَ إنّي أسأَلُكَ فيما تَقضي وتُقَدِّرُ مِنَ الأَمرِ المَحتومِ فِي الأَمرِ الحَكيمِ في لَيلَةِ القَدرِ فِي القَضاءِ الَّذي لا يُرَدُّ ولا يُبَدَّلُ ، أن تُطيلَ عُمُري وأن تُوَسِّعَ عَلَيَ في رِزقي،وأن تَجعَلَني مِمَّن تَنتَصِرُ بِهِ ولا تَستَبدِلَ بي غَيري. ۲

وانظر : ص 215 ، ح 497 .

ج ـ الصَّلاةُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ

۵۰۰.الإمام الجواد عليه السلام :يُستَحَبُّ أن تُكثِرَ مِن أن تَقولَ في كُلِّ وَقتٍ مِن لَيلٍ أو نَهارٍ مِن أوَّلِ الشَّهرِ إلى آخِرِهِ :
يا ذَا الَّذي كانَ قَبلَ كُلِّ شَيءٍ ، ثُمَّ خَلَقَ كُلَّ شَيءٍ ، ثُمَّ يَبقى ويَفنى كُلُّ شَيءٍ ، يا ذَا الَّذي لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ ، ويا ذَا الَّذي لَيسَ فِي السَّماواتِ العُلى ولا فِي الأَرَضينَ السُّفلى ولا فَوقَهُنَّ ولا تَحتَهُنَّ ولا بَينَهُنَّ إلهٌ يُعبَدُ غَيرُهُ . لَكَ الحَمدُ حَمدا لا يَقوى عَلى إحصائِهِ إلاّ أنتَ . فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً لا يَقوى عَلى إحصائِها إلاّ أنتَ . ۳

1.الإقبال : ۱ / ۱۴۴ ، الهداية : ۱۸۷ عن الإمام الصادق عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار : ۹۶ / ۳۱۱ / ۵ .

2.تهذيب الأحكام : ۳ / ۱۰۲ / ۲۶۴ عن محمّد بن عطيّة ، مصباح المتهجّد : ۶۳۰ / ۷۰۸ وليس فيه «في ليلة القدر» ، المصباح للكفعمي : ۷۷۳ نحوه .

3.المقنعة : ۳۲۰ عن عليّ بن مهزيار ، الإقبال : ۱ / ۳۴۸ ذكره في أدعية الليلة التاسعة عشرة ، المصباح للكفعمي : ۸۲۳ ، البلد الأمين : ۲۲۶ ذكراه في أدعية كلّ يوم ، وكلّها من دون إسنادٍ إلى المعصوم .

  • نام منبع :
    شهر الله في الكتاب و السنّة
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1424 ق / 1382 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 146703
الصفحه من 628
طباعه  ارسل الي