سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـنُ وُدًّا » . وإذا أبغَضَ اللّهُ عَبدا نادى جِبريلَ : إنّي أبغَضتُ فُلانا . فَيُنادي فِي السَّماءِ ، ثُمَّ تَنزِلُ لَهُ البَغضاءُ فِي الأَرضِ . 1
۱۸۱.الإمام عليّ عليه السلام :قُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ أخبِرني عَن قَولِ اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى : « سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـنُ وُدًّا » ؟ قالَ : يا عَلِيُّ ، المَحَبَّةُ عِندَ اللّهِ وَالمَلائِكَةِ وفي قُلوبِ المُؤمِنينَ . يا عَلِيُّ ، إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى أعطَى المُؤمِنينَ ثَلاثَةً : المِقَةَ ، وَالمَحَبَّةَ ، وَالمَهابَةَ في صُدورِ المُؤمِنينَ . ۲
۱۸۲.عنه عليه السلام :سَأَلتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَن قَولِهِ تَعالى : « سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـنُ وُدًّا » ما هُوَ يا رَسولَ اللّهِ ؟ قالَ : المَحَبَّةُ ـ يا عَلِيُّ ـ في صُدورِ المُؤمِنينَ وَالمَلائِكَةِ المُقَرَّبينَ . يا عَلِيُّ ، إنَّ اللّهَ تَعالى أعطَى المُؤمِنَ ثَلاثا : المِقَةَ . والمَحَبَّةَ ، وَالمَلاحَةَ ، وَالمَهابَةَ في صُدورِ الصّالِحينَ . فَمَنِ اصطَنَعَهُ لِنَفسِهِ قَبِلَ نَفسَهُ ؛ فَوُجِدَ لَهُ حَلاوَةٌ ومَلاحَةٌ . ومَن دَعاهُ فَأَجابَهُ وصَدَقَهُ فِي الإِجابَةِ قَرَّبَهُ ، فَقَبِلَ قَلبَهُ ، فَوُجِدَ لَهُ فِي القُلوبِ وُدُّهُ وهُوَ المَحَبَّةُ . ۳
۱۸۳.الإمام الصادق عليه السلام :كانَ سَبَبُ نُزولِ هذِهِ الآيَةِ أنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام كانَ جالِسا بَينَ يَدَي رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ لَهُ : «قُل يا عَلِيُّ : اللّهُمَّ اجعَل لي في قُلوبِ المُؤمِنينَ وُدّا» ، فَأنزَلَ اللّهُ: « إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـنُ وُدًّا » . ۴
1.سنن الترمذي : ۵ / ۳۱۷ / ۳۱۶۱ ، الأسماء والصفات : ۱ / ۵۲۲ / ۴۴۶ كلاهما عن أبي هريرة ، كنز العمّال : ۲ / ۸ / ۲۹۱۲ .
2.الجعفريّات : ۱۷۷ عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام .
3.نوادر الاُصول : ۱ / ۴۲۶ .
4.تفسير القمّي : ۲ / ۵۶ ، الفضائل : ۱۰۶ عن ابن عبّاس ، تفسير فرات الكوفي : ۲۵۰ / ۳۳۸ عن الإمام الباقر عليه السلام و ص ۲۵۲ / ۳۴۲ عن البراء بن عازب عنه صلى الله عليه و آله كلّها نحوه وليس فيها صدره ، بحار الأنوار : ۳۵ / ۳۵۴ / ۴ وراجع تفسير العيّاشي : ۲ / ۱۴۲ / ۱۱ ؛ تفسير الدرّ المنثور : ۵ / ۵۴۴ .