225
المحبّة في الكتاب و السنّة

عِندَهُم مِمّا يَطَؤونَهُ بِأرجُلِهِم ، ولَنَعِموا بِمَعرِفَةِ اللّهِ جَلَّ وعَزَّ ، وتَلَذَّذوا بِها تَلَذُّذَ مَن لَم يَزَل في رَوضاتِ الجِنانِ مَعَ أولِياءِ اللّهِ .
إنَّ مَعرِفَةَ اللّهِ عز و جل آنِسٌ مِن كُلِّ وَحشَةٍ ، وصاحِبٌ مِن كُلِّ وَحدَةٍ ، ونورٌ مِن كُلِّ ظُلمَةٍ ، وقُوَّةٌ مِن كُلِّ ضَعفٍ ، وشِفاءٌ مِن كُلِّ سُقمٍ . ۱

۹۶۶.مصباح الشريعة :العارِفُ شَخصُهُ مَعَ الخَلقِ وقَلبُهُ مَعَ اللّهِ تَعالى ، ولَو سَها قَلبُهُ عَنِ اللّهِ تَعالى طَرفَةَ عَينٍ لَماتَ شَوقا إلَيهِ . وَالعارِفُ أمينُ وَدائِعِ اللّهِ تَعالى ، وكَنزُ أسرارِه ، ومَعدِنُ نورِهِ ، ودَليلُ رَحمَتِهِ عَلى خَلقِهِ ، ومَطِيَّةُ عُلومِهِ ، وميزانُ فَضلِهِ وعَدلِهِ ، وقَد غَنِيَ عَنِ الخَلقِ وَالمُرادِ وَالدُّنيا فَلا مونِسَ لَهُ سِوَى اللّهِ ، ولا نُطقَ ولا إشارَةَ ولا نَفَسَ إلاّ بِاللّهِ تَعالى ، وللّهِِ ، ومِنَ اللّهِ ، ومَعَ اللّهِ ، فَهُوَ في رِياضِ قُدسِهِ مُتَرَدِّدٌ، ومِن لَطائِفِ فَضلِهِ مُتَزَوِّدٌ. وَالمَعرِفَةُ أصلٌ فَرعُهُ الإِيمانُ. ۲

2 / 3

ذِكرُ اللّهِ

۹۶۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن أكثَرَ ذِكرَ اللّهِ أحبَّهُ . ۳

۹۶۸.عنه صلى الله عليه و آله :مَن أكثَرَ ذِكرَ اللّهِ عز و جل أحَبَّهُ اللّهُ ، ومَن ذَكَرَ اللّهَ كَثيرا كُتِبَت لَهُ بَراءَتانِ : بَراءَةٌ مِنَ النّارِ ، وبَراءَةٌ مِنَ النِّفاقِ ۴ . ۵

1.الكافي : ۸ / ۲۴۷ / ۳۴۷ عن جميل بن درّاج .

2.مصباح الشريعة : ۵۱۹ .

3.بحار الأنوار : ۹۳ / ۱۶۰ / ۳۹ .

4.الكافي : ۲ / ۵۰۰ / ۳ عن داود بن سرحان ، الزهد للحسين بن سعيد : ۵۵ / ۱۴۸ وفيه صدره عن عبدالرحمن بن الحجّاج وكلاهما عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ۹۳ / ۱۶۰ / ۳۹ ؛ كنز العمّال : ۱ / ۴۲۵ / ۱۸۲۸ نقلاً عن سنن الدارقطني عن عائشة .

5.راجع : ص ۲۳۵ السطر ۳ ثالثا : إلخ .؟؟؟؟


المحبّة في الكتاب و السنّة
224

إلهي ، وإنَّ كُلَّ حَلاوَةٍ مُنقَطِعَةٌ وحَلاوَةَ الإِيمانِ تَزدادُ حَلاوَتُهَا اتِّصالاً بِكَ . إلهي ، وإنَّ قَلبي قَد بَسَطَ أمَلَهُ فيكَ ، فَأَذِقهُ مِن حَلاوَةِ بَسطِكَ إيّاهُ البُلوغَ لِما أمَّلَ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ .
إلهي ، أسأَلُكَ مَسأَلَةَ مَن يَعرِفُكَ كُنهَ مَعرِفَتِكَ مِن كُلِّ خَيرٍ يَنبَغي لِلمُؤمِنِ أن يَسلُكَهُ ، وأعوذُ بِكَ مِن كُلِّ شَرٍّ وفِتنَةٍ أعَذتَ بِها أحِبّاءَكَ مِن خَلقِكَ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ.
إلهي ، أسأَلُكَ مَسأَلَةَ المِسكينِ الَّذي قَد تَحَيَّرَ في رَجاهُ فَلا يَجِدُ مَلجَأً ولا مَسنَدا يَصِلُ بِهِ إلَيكَ ولا يَستَدِلُّ بِهِ عَلَيكَ إلاّ بِكَ ، وبِأَركانِكَ ومَقاماتِكَ الَّتي لا تَعطيلَ لَها مِنكَ ، فَأَسأَلُكَ بِاسمِكَ الَّذي ظَهَرتَ بِهِ لِخاصَّةِ أولِيائِكَ فَوَحَّدوكَ ، وعَرَفوكَ فَعَبَدوكَ بِحَقيقَتِكَ ، أن تُعَرِّفَني نَفسَكَ ؛ لاُِقِرَّ لَكَ بِرُبوبِيَّتِكَ عَلى حَقيقَةِ الإِيمانِ بِكَ ولا تَجعَلني يا إلهي مِمَّن يَعبُدُ الاِسمَ دونَ المَعنى . وَالحَظني بِلَحظَةٍ مِن لَحَظاتِكَ تُنَوِّرُ بِها قَلبي بِمَعرِفَتِكَ خاصَّةً ومَعرِفَةِ أولِيائِكَ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ» . ۱

۹۶۳.الإمام الحسن عليه السلام :مَن عَرَفَ اللّهَ أحَبَّهُ . ۲

۹۶۴.الإمام زين العابدين عليه السلامـ في مُناجاتِهِ ـ: يا مَن آنَسَ العارِفينَ بِطولِ مُناجاتِهِ ، وألبَسَ الخائِفينَ ثَوبَ مُوالاتِهِ . ۳

۹۶۵.الإمام الصادق عليه السلام :لَو يَعلَمُ النّاسُ ما في فَضلِ مَعرِفةِ اللّهِ عز و جل ما مَدّوا أعيُنَهُم إلى ما مَتَّعَ اللّهُ بِهِ الأعداءَ مِن زَهرَةِ الحَياةِ الدُّنيا ونَعيمِها ، وكانَت دُنياهُم أقَلَّ

1.بحار الأنوار: ۹۴ / ۹۴ ـ ۹۶ / ۱۲ نقلاً عن إقبال الأعمال.

2.تنبيه الخواطر : ۱ / ۵۲ .

3.الصحيفة السجادية (الجامعة) : ۴۴۱ / ۱۱۹۹ .

  • نام منبع :
    المحبّة في الكتاب و السنّة
    المساعدون :
    التقديري، محمد
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1424 ق / 1382 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 116794
الصفحه من 456
طباعه  ارسل الي